1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أرمينيا وأذربيجان تتبادلان الاتهامات والعالم يدعو للتهدئة

٢٧ سبتمبر ٢٠٢٠

إنها أسوا اشتباكات منذ العام 2016 في النزاع للسيطرة على إقليم ناغورني كاراباخ، في وقت تبادلت فيه أرمينيا وأذربيجان الاتهامات. وفيما حذر خبراء من وقوع الأسوأ دعت الأمم المتحدة وكبريات العواصم العالمية الجانبين للتهدئة.

https://p.dw.com/p/3j4Xn
تحذيرات من توسع رقعة القتال ونشوب حرب بين أرمينيا وأذربيجان ودعوات الدولية للتهدئة والتفاوض.
تحذيرات من توسع رقعة القتال ونشوب حرب بين أرمينيا وأذربيجان ودعوات الدولية للتهدئة والتفاوض.صورة من: Aziz Karimov/Reuters

تبادلت أرمينيا وأذربيجان الأحد (27 سبتمبر/ أيلول 2020) الاتهامات بالتسبب بمواجهات دامية وقعت بين الجانبين على خلفية نزاع حول إقليم ناغورني كاراباخ، أوقعت 23 قتيلا، في تطوّر يهدد باستدراج روسيا وتركيا إلى ساحة الصراع. وزادت أسوأ اشتباكات منذ العام 2016 احتمال اندلاع حرب واسعة النطاق بين الدولتين اللتين انخرطتا على مدى عقود في نزاع للسيطرة على الإقليم.

ودعا رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان المجتمع الدولي إلى "ضمان عدم قيام تركيا بإقحام نفسها في الصراع" بين بلاده وأذربيجان بشأن إقليم ناغورني كاراباخ، في تبادل للتصريحات اللاذعة مع أنقرة. وقال باشينيان إن من شأن سلوك تركيا أن يكون له عواقب مدمرة على منطقة جنوب القوقاز والمناطق المحيطة. كما اتهم باشينيان أذربيجان بـ"إعلان الحرب" على شعبه.

أذربيجان تتهم أرمينيا 

وفيما حمّلت تركيا، حليفة أذربيجان، يريفان مسؤولية تصاعد التوتر وتعهّدت تقديم "كل الدعم" لباكو، أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية أن القوات الأرمينية انتهكت وقف إطلاق النار. وقالت إنها أطلقت "عملية مضادة لكبح أنشطة القتال الأرمينية وضمان سلامة السكان" باستخدام الدبابات والصواريخ المدفعية والطيران العسكري والطائرات المسيّرة.

كما أعلنت أذربيجان الأحكام العرفية وحظر التجول في باكو ومدن أخرى عدة، وأكدت أنها سيطرت في كاراباخ على جبل موروفداغ الذي يعتبر منطقة استراتيجية بين أرمينيا والمنطقة الانفصالية. وفي خطاب متلّفز وجّهه إلى الأمة، تعهّد الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف "بالانتصار على القوات الأرمينية".

دعوات أممية للتهدئة 

وقد توالت الدعوات الدولية لوقف القتال والتحذير من اتساع رقعة المعارك بين الطرفين، حيث طالب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس بالوقف الفوري للقتال بين أذربيجان وأرمينيا إثر تجدد الصراع بين الدولتين على إقليم ناغورني كاراباخ. كما دعا أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى "وقف فوري للمعارك". بدورها حضّت الولايات المتحدة على "وقف الأعمال العدائية فورا" في هذه المنطقة المتنازع عليها.

متطوعون وجنود في يريفان 27.09.2020
في عاصمة أرمينيا يريفان تجمع جنود ومتطوعون مبدين استعدادهم للقتال في إقليم ناغورنو كارا باخصورة من: Melik Baghdasaryan/Tass/dpa/picture alliance

ودعت كل من روسيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي إلى "وقف فوري لإطلاق النار"، فيما صلى البابا فرنسيس ليعم السلام. وبحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التوتر العسكري مع باشينيان داعيا إلى "وضع حد للأعمال العدائية". كما أعلن الكرملين أن "الجانب الروسي أعرب عن قلقه البالغ لتجدد المعارك على نطاق واسع".

وفي التطورات الميدانية، أعلنت أذربيجان أن قواتها دخلت ست قرى خاضعة لسيطرة الأرمينيين خلال المواجهات العنيفة التي اندلعت عند خط التماس بين الطرفين في منطقة ناغورني كاراباخ. من جانبها قالت وزارة الدفاع في إقليم ناغورني كاراباخ إنها دمرت أربع طائرات هليكوبتر و15 طائرة مسيرة و10 دبابات لأذربيجان خلال اشتباكات اندلعت في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد.

وقال مراقبون سياسيون إن على القوى العالمية تكثيف المحادثات لوقف تطور النزاع. وأفادت اوليسيا فارتانيان من مجموعة الأزمات الدولية وكالة فرانس برس "نحن على بعد خطوة من حرب واسعة النطاق". وأضافت أن "أحد الأسباب الرئيسية للتصعيد الحالي هو عدم وجود أي وساطة دولية استباقية بين الجانبين لأسابيع".

ع.ج/ أ.ح (أف ب ، د ب أ، رويترز)