1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أمريكا: نحو مليون إصابة وترامب يفكر بطلب تعويضات من بكين

٢٨ أبريل ٢٠٢٠

حصيلة ثقليلة للوفيات في الويات المتحدة نتيجة الإصابة بفيروس كورونا المستجد، ورغم ذلك لا تزال الضغوط مستمرة لعودة الحياة إلى وتيرتها العادية وإعادة تشغيل عجلة الاقتصاد. وترامب يحمل الصين مجددا مسؤولية إنتشار الوباء.

https://p.dw.com/p/3bVAl
عمال الصحة بإحدى مستشفيات نيويورك ينقلون جثتين لشخصين توفيا بفيروس كورونا
توقعات بارتفاع عدد حالات الوفاة في الولايات المتحدة بحلول اغسطس المقبل إلى أكثر من 74 ألف وفاةصورة من: Reuters/A. Kelly

ناهز عدد المصابين بفيروس كورونا المستجدّ في الولايات المتحدة مساء الإثنين المليون، في حين سجّلت البلاد وفاة 1303 مصابين خلال 24 ساعة، بحسب إحصاء لجامعة جونز هوبكنز.

وأظهرت بيانات نشرتها الجامعة التي تُعتبر مرجعاً في تتبّع الإصابات والوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجدّ، أنّ وباء كوفيد-19 حصد في الولايات المتّحدة أرواح 56 ألفاً و144 شخصاً من أصل 987 ألفاً و22 مصاباً، في حين بلغ عدد الذين تماثلوا للشفاء في هذا البلد 111 ألفاً و109 مصابين.

والولايات المتّحدة، التي سجّلت فيها أول وفاة بالفيروس في نهاية شباط/فبراير، هي الدولة الأكثر تضرّراً في العالم من جرّاء وباء كوفيد-19، سواء من حيث عدد الوفيات أو الإصابات إذ إنّها تُعِدّ لوحدها رُبع الوفيات الناجمة عن الفيروس وثلث الإصابات.

وأصبحت الولايات المتحدة أكثر دول العالم تضررا بالفيروس، لكنّ عدد المصابين الحقيقي على الأرجح أكبر بكثير، والسبب في ذلك هو عدم إجراء فحوصات على نطاق واسع في البلاد.

توقعات بحصيلة وفيات هائلة

وبحسب نموذج للإحصاء يعده معهد القياسات والتقييمات الصحية بجامعة واشنطن فإنه من المتوقع لأعداد الوفيات الأمريكية أن ترتفع إلى 74073 حالة بحلول الرابع من أغسطس/آب من 67 ألف حالة توقعها الأسبوع الماضي و60 ألف حالة توقعها قبل أسبوعين. وقال كريستوفر موراي مدير المعهد إن عدد الوفيات سيقفز إذا استأنفت الولايات النشاط الاقتصادي قبل الأوان.

 ورغم أرقام الوفيات الكبيرة فإنّ عدداً من الولايات الأمريكية مثل تكساس وفيرمونت وجورجيا قرّرت الشروع في رفع تدابير الإغلاق المفروضة للحدّ من تفشّي الوباء وسمحت بالتالي لبعض القطاعات التجارية بالعودة لمزاولة عملها.

اتهامات متواصلة للصين

 

وفي سياق متصل قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال مؤتمر صحافي في حديقة الورود في البيت الأبيض مساء الإثنين "لن ننسى أبداً أولئك الذين تمت التضحية بهم بسبب نقص في الكفاءة أو أمر آخر ربّما"، في إشارة على ما يبدو إلى الصين التي يتّهمها ترامب بالتأخّر في إبلاغ العالم بتفشّي فيروس جديد على أراضيها وعدم تعاملها بشفافية مع هذه الأزمة الصحية التي سرعان ما استحالت وباء عالمياً.

ولم يستبعد ترامب في مؤتمره الصحفي احتمال أن يطالب الصين بأن تدفع للولايات المتحدة مليارات الدولارات تعويضات عن الأضرار الناجمة عن الفيروس الذي ظهر للمرة الأولى في مدينة ووهان في وسط الصين أواخر العام الماضي.

وأضاف ترامب: "نجري تحقيقات جادة للغاية... لسنا راضين عن الصين"، وأردف: "نعتقد أنه كان بالإمكان وقفه من المنبع. كان بالإمكان وقفه بسرعة وما كان لينتشر في كل أنحاء العالم".

أجهزة صينية "رديئة"

بدوره، اتهم المستشار التجاري للبيت الأبيض بيتر نافارو الصين بأنها أرسلت إلى الولايات المتحدة "أجهزة رديئة" لاختبار الأجسام المضادة لفيروس كورونا كما اتهمها "بالتربح" من الجائحة. وقال نافارو المنتقد بشدة لبكين والذي عينه الرئيس دونالد ترامب للتعامل مع المسائل المتعلقة بخطوط الإمداد والتي لها صلة بالأزمة الصحية، إن إجراء المزيد من الاختبارات بالنسبة للفيروس والأجسام المضادة يعد حيويا لعودة الأمريكيين الذين يخضعون حاليا للعزل التام إلى العمل.

وأضاف نافارو لبرنامج فوكس أند فريندز: "هناك الكثير من أجهزة اختبار الأجسام المضادة القادمة من الصين وهي ذات جودة رديئة وتسجل بيانات خاطئة وأشياء من هذا القبيل"، متهما الصين، بنشر الفيروس إلى بقية العالم بعد أن "أخفت أمره على مدى ستة أسابيع". وقال نافارو "كان بوسعهم احتواء الفيروس في ووهان.. لم يفعلوا ذلك. أرسلوه إلى العالم مع مئات الآلاف من الصينين الذين سافروا جوا إلى ميلانو ونيويورك وأماكن أخرى".

من جانبها اتهمت بكين السياسيين الأمريكيين بـ"التفوّه بأكاذيب مكشوفة" بشأن فيروس كورونا، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية غينغ شوانغ في إيجاز صحافي اليوم الثلاثاء "لديهم هدف واحد: التهرّب من مسؤوليتهم عن إجراءات الوقاية والسيطرة الرديئة للوباء التي اتخذوها وصرف أنظار العامة" عن الأمر. وأشار غينغ إلى أنه على المسؤولين الأمريكيين"التفكير في مشكلاتهم وإيجاد طريقة لاحتواء تفشي الفيروس في أسرع ما يمكن".
 

لا تأجيل للانتخابات الرئاسية

على جانب آخر، قال ترامب أنّه لم يفكّر قطّ بتأجيل الانتخابات الرئاسية المقرّرة في 3 تشرين الثاني/نوفمبر تحت ذريعة فيروس كورونا المستجدّ، نافياً بذلك اتّهاماً وجّهه إليه خصمه جو بايدن.

وقال ترامب خلال المؤتمر الصحفي: "لم أفكّر قطّ بتغيير موعد الانتخابات. لمَ قد أفعل ذلك؟"، وأضاف "أنا أتطلّع إلى هذه الانتخابات"، مؤكّداً أنّ اتّهامه بأنّه سيحاول تأجيل الاستحقاق الرئاسي هو "مجرّد دعاية مختلقة كيفما اتّفق. ليس من قبله (بايدن)، ولكن من قبل بعض من الأشخاص العديدين الذين يعملون" لحساب نائب الرئيس السابق الذي سيخوض السباق ضدّ ترامب مرشّحاً عن الحزب الديموقراطي.

ولا يجيز الدستور الأمريكي للرئيس أن يعدّل موعد الانتخابات من تلقاء نفسه.

وكان بايدن قال خلال حفل لجمع التبرّعات جرى عبر الإنترنت الأسبوع الماضي "تذكّروا كلامي، أعتقد أنّه سيحاول تأجيل الانتخابات بطريقة ما وطرح مبرّر يمنع إجراءها". وأضاف "هذه هي الطريقة الوحيدة التي يعتقد (ترامب) أنّه بإمكانه الفوز من خلالها".

ع.ح./ع.ج.م. (د ب ا، رويترز، ا ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد