1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أوباما للأمريكيين: "أنتم أمام الخيار الأوضح منذ عشر سنوات"

٧ سبتمبر ٢٠١٢

في خطاب حماسي بشارلوت الأمريكية دعا باراك أوباما الأمريكيين للتصويت له في انتخابات وصفها بأنها مصيرية للاختيار بين طريقين مختلفين، بعد أن عدد إنجازاته خلال 4 سنوات، يأتي ذلك عقب قبوله ترشيح حزبه له للانتخابات الرئاسية.

https://p.dw.com/p/164md
U.S. President Barack Obama waves as he arrives to address delegates during the final session of the Democratic National Convention in Charlotte, North Carolina, September 6, 2012. REUTERS/Jason Reed (UNITED STATES - Tags: POLITICS ELECTIONS) // Eingestellt von wa
صورة من: reuters

أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما رسميا أمام المؤتمر العام للحزب الديمقراطي المنعقد في شارلوت بولاية نورث كارولينا الأمريكية قبوله مرشحا عن الحزب الديمقراطي لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية. وفي خطاب حماسي ألقاه أمام حوالي ستة آلاف مندوب شاركوا في المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي حيث اختاروه مرشحا رسميا عن الحزب إلى السباق الرئاسي، أقر أوباما بأن الأمل، الذي كان شعار حملته الانتخابية قبل أربع سنوات، "تزعزع" بفعل المصاعب ولكنه وعد الأميركيين بان التغيير لا يزال ممكنا إذا ما أحسنوا الاختيار في صندوق الاقتراع.

وذكّر أوباما الأمريكيين بكل المحن الصعبة التي اجتازتها البلاد في عهده وعدّد أهم هذه التحديات ومنها "تكلفة الحرب، وإحدى أسوأ الأزمات الاقتصادية في تاريخنا، والعرقلة السياسية التي دفعتنا إلى التساؤل عما إذا كان لا يزال بالإمكان أن نكون على مستوى تحديات عصرنا"، معتبرا أن هذه المصاعب "زعزعت" الأمل لدى الأميركيين. كما عدد الإنجازات التي حققها خلال فترة إدارته مثل الانسحاب من العراق والإعداد للانسحاب من أفغانستان عام 2014 ومقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.

"رومني - مرشح الأثرياء"

Delegates cheer as U.S. President Barack Obama addresses the final session of the Democratic National Convention in Charlotte, North Carolina September 6, 2012. REUTERS/Chris Keane (UNITED STATES - Tags: POLITICS ELECTIONS)
الآلاف حضروا مؤتمر الحزب الديمقراطي الذي رشح أوباما لولاية ثانيةصورة من: Reuters

وخصص أوباما مساحة واسعة من خطابه لمهاجمة منافسه الجمهوري ميت رومني، إذ شن عليه هجوما عنيفا، قائلا إنه لا يبالي بالمواطن الأمريكي العادي. واتهم أوباما منافسه الجمهوري بأنه لا يريد سوى مكافأة الأثرياء بتخفيضات ضريبية وتحرير البنوك الكبرى والسماح لشركات الطاقة بوضع سياسة لإجراء مزيد من عمليات الحفر بحثا عن النفط. وكان رومني تعهد بخفض الضرائب 20 في المائة للأمريكيين بما فيهم الأثرياء وإلغاء بعض تخفيضات ضرائب الدخل للتعويض عن نقصان العائدات الضريبية. وكان يدافع عن زيادة كبيرة في إنتاج النفط والتجارة بهدف خلق 12 مليون فرصة عمل على مدى أربعة أعوام.

وقال أوباما في خطابه الحماسي "إني أرفض أن أطلب من عائلات الطبقة المتوسطة التخلي عن تخفيضاتها الضريبية من أجل امتلاك منزل أو تربية اطفالها لا لشيء إلا للتعويض عن خفض ضريبي آخر لمليونير." كما انتقد مواقف خصمه على صعيد السياسة الخارجية، بحيث قال:"خصمي ونائبه (ميت رومني وبول ريان) حديثا العهد بالسياسة الخارجية، لكن من خلال كل ما شاهدناه وسمعناه، فهما يرغبان في إعادتنا إلى الوراء لحقبة الصلف والتخبط التي كلفت أمريكا الكثير".

وقال الرئيس الأمريكي الذي يسعى لولاية ثانية إن قضايا مثل الإرهاب وأزمة الديون الأوروبية وبرنامج إيران النووي تشكل تحديات أمام الولايات المتحدة، لكن رومني "عالق بحقبة الحرب الباردة". كما انتقد أوباما خصمه لعدم توافر خطة لديه للتعامل مع أفغانستان في حين أنه يروج لخططه بسحب القوات وإنهاء الحرب في العراق.

"الخيار بأيديكم للاختيار بين طريقين مختلفين"

وأكد أوباما بالقول: "في نهاية المطاف، عندما تأخذون هذه البطاقة الانتخابية ستجدون أنفسكم أمام الخيار الأوضح منذ جيل. في الأعوام المقبلة قرارات كبرى سوف تتخذ في واشنطن حول التوظيف والاقتصاد والضرائب والعجز والطاقة والتعليم والحرب والسلم وهي قرارات ستكون لها نتائج كبيرة على حياتنا وعلى حياة أطفالنا في العقود المقبلة". وأوضح أنه "في كل ملف لن يكون خياركم فقط خيارا بين مرشحين أو حزبين، بل سيكون خيارا بين طريقين مختلفين بالنسبة للولايات المتحدة".

وفي نهاية خطابه انضمت إليه زوجته ميشال وابنتاه ماليا وساشا على المنصة ثم نائبه جو بايدن وزوجته جيل، الذين حيوا الجماهير تحت وابل من قصاصات الورق البيضاء والزرقاء والحمراء، ألوان العلم الأمريكي.

وفي أول رد فعل رسمي من المعسكر الجمهوري على خطاب أوباما قال مات رودس، مدير حملة رومني الانتخابية، إن الرئيس "دافع عن نفس السياسات التي لم تنجح خلال السنوات الأربع الماضية"، مضيفا أن أوباما "قطع المزيد من الوعود ولكنه لم يف بتلك التي قطعها منذ أربع سنوات".

وسيُبقي المعسكران أعينهما على أرقام البطالة الشهرية المنتظر صدورها صباح الجمعة والتي يمكن أن تلقي بظلالها على النتائج السياسية التي حققها المؤتمر العام الديمقراطي.

ش.ع / أ.ح (أ.ف.ب / د.ب.أ / رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات