1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إثر صدامات القدس- القائمة العربية "تعلق" دعمها لحكومة بينيت

١٧ أبريل ٢٠٢٢

تزايدت الضغوط على الحكومة الائتلافية في إسرائيل بعد إعلان القائمة العربية الموحدة التي تشغل أربعة مقاعد في الكنيست "تعليق" دعمها للحكومة بعد يومين من اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين فلسطينيين في المسجد الأقصى ومحيطه.

https://p.dw.com/p/4A3D8
المواجهات التي وقعت الأحد في القدس كانت أقل عنفا من الاشتباكات التي وقعت في مجمع المسجد الأقصى بالقدس قبل يومين.
المواجهات التي وقعت الأحد في القدس كانت أقل عنفا من الاشتباكات التي وقعت في مجمع المسجد الأقصى بالقدس قبل يومين.صورة من: Mahmoud Illean/AP Photo/picture alliance

بعد يومين من اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين فلسطينيين في مجمع المسجد الأقصى بالقدس، والتي أسفرت عن إصابة 150 شخصًا، أعلنت القائمة العربية الموحدة الأحد (17 أبريل/ نيسان 2022) "تعليق" مشاركتها في الحكومة الائتلافية الإسرائيلية بزعامة رئيس الوزراء نفتالي بينيت. ولوحّت القائمة في بيان إنه "في حال استمرّت الحكومة بخطواتها التعسّفيّة بحق القدس وأهلها... فإنّنا سنقدّم استقالة جماعيّة".

ويشكل العرب 21 بالمئة من سكان إسرائيل.

وتولى بينيت منصبه في حزيران/يونيو الماضي بعد جهود مضنية لتشكيل ائتلاف قادر على الإطاحة برئيس الوزراء الإسرائيلي الأطول عهدا بنيامين نتنياهو. وحظي الائتلاف بأغلبية ضيّقة للغاية من 61 نائبا في الكنيست المؤلف من 120 مقعدا.

لكن الحكومة خسرت الأغلبية في وقت سابق من هذا الشهر عندما استقالت عضوة في الكنيست من اليمين المتشدد بسبب قرار حكومي بالسماح بتوزيع منتجات الخبز المخمّر في المستشفيات خلال عيد الفصح تماشيا مع حكم صدر مؤخرا عن المحكمة العليا بإلغاء سنوات من الحظر. وبذلك صار الائتلاف الحاكم يملك 60 مقعدا وهو نفس عدد مقاعد المعارضة.

والائتلاف الحاكم مشكل من مزيج من الأحزاب اليسارية والقومية اليهودية المتشددة والأحزاب الدينية إضافة إلى القائمة العربية الموحدة، وتشوبه انقسامات إيديولوجية عميقة.

وقال بعض المعلقين السياسيين إن إعلان القائمة العربية الموحدة يعتبر خطوة رمزية لتخفيف الضغط عن قادة الحزب خلال هذه الأزمة التي يمكن حلها قبل موعد انعقاد البرلمان الشهر المقبل.

ولن يؤثر انسحاب القائمة العربية الموحدة من ائتلاف بينيت على الفور على الحكومة، إذ إن الكنيست في عطلة حتى 5 أيار/مايو.

وقالت مصادر لوكالة فرانس برس إن نفتالي بينيت سيسعى لتهدئة الوضع.

استمرار التوتر والصدامات في باحات الأقصى

وميدانيا، استمرت الأحد الاشتباكات التي أججت التوتر في القدس خلال شهر رمضان، مما أدى إلى اعتقال 18 شخصا، واشتبكت الشرطة الإسرائيلية مع فلسطينيين يلقون الألعاب النارية في أزقة البلدة القديمة بعد زيارة قام بها يهود إلى مجمع المسجد الأقصى.

وأصيب عدد من ركاب حافلتين بجروح طفيفة بعد تحطيم نوافذ المركبتين على أيدي فلسطينيين رشقوهم بالحجارة، كما تعرضت مجموعة صغيرة من المصلين اليهود للهجوم.

ورصدت مراسلة وكالة فرانس برس إطلاق المساجد في القدس الشرقية دعوة إلى "تلبية نداء الأقصى" عبر التوجه إليه.

ويتزامن التصعيد في الموقع المقدس مع احتفالات عيدي الفصح اليهودي والفصح المسيحي وشهر رمضان.

وكانت المواجهات التي وقعت اليوم الأحد أقل عنفا من الاشتباكات التي وقعت في مجمع المسجد الأقصى بالقدس قبل يومين. وجرح الجمعة أكثر من 150 فلسطينيا في الصدامات التي وقعت مع الشرطة الإسرائيلية في باحة المسجد الأقصى. وأوقفت الشرطة أكثر من 400 شخص، أفرج لاحقا عن معظمهم بينما تواصل استجواب البقية.

ص.ش/خ.س (أ ف ب، رويترز)