1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إعلانات ضد التطرف تثير حفيظة المسلمين في ألمانيا

راشيل غيسات / زمن البدري٣١ أغسطس ٢٠١٢

ينوي المكتب الاستشاري لمكافحة التطرف الإسلامي في ألمانيا نشر إعلانات رمزية وتوزيعها للتعريف بمهام المكتب وأهدافه، لكن الجمعيات الإسلامية رأت في هذه الحملة تشويها للإسلام والمسلمين في ألمانيا وقررت مقاطعتها.

https://p.dw.com/p/15yyP
صورة من: Beratungsstelle Radikalisierung

قرر المكتب الاستشاري لمكافحة التطرف الإسلامي التابع للدائرة الاتحادية للجوء والهجرة في ألمانيا نشر ملصقات وإعلانات شبيهة بتلك التي تنشر للإعلان عن شخص مفقود. و تحتوي هذه الإعلانات على صورة لشاب ذو ملامح شرقية أو ألمانية أو لفتاة ترتدي الحجاب وتحت الصورة يُكتب: "ابننا أحمد (أو صديقتنا فاطمة) نفتقده كثيرا، لأننا لا نستطيع التعرف عليه من جديد، إذ بدأ الانعزال بنفسه كثيرا وبدأت تطغو عليه علامات التطرف الديني. نحن نخاف أن نخسره بصورة نهائية وأن ينزلق للتيارات الدينية المتطرفة ولتأثير المجاميع الإرهابية..."

Deutschland Islam Präventionsgipfel im Innenministerium in Berlin Innenminister Hans-Peter Friedrich
"القمة الوقائية" التي أقامتها وزارة الداخلية الألمانية منتصف العام الماضي بالتعاون مع الجمعيات الإسلامية في ألمانياصورة من: dapd

مبادرة الشراكة الأمنية ضد التطرف في ألمانيا

المكتب الاستشاري لمكافحة التطرف الإسلامي يقدم مساعدة ومعلومات عامة لمشاكل "الميل للتطرف" ويوجه إرشاداته لعوائل "الشباب المتطرف أو الشباب المائلين إلى التطرف" لمساعدتهم في إنقاذ هؤلاء الشباب عن طريق تقديم "استشارات متخصصة واحترافية". وتأسس المكتب الاستشاري في أوائل العام الحالي كجزء من "مبادرة الشراكة الأمنية" الصادرة من مقررات "القمة الوقائية" التي أقامتها وزارة الداخلية الألمانية منتصف العام الماضي بالتعاون مع الجمعيات الإسلامية في ألمانيا، وتم الاتفاق في هذه القمة على الوقوف المشترك ضد دعوات التطرف والعداء الصادرة من قبل جماعات إسلامية متطرفة في ألمانيا.

وزارة الداخلية الألمانية والتي تشرف على المكتب الاستشاري لمكافحة التطرف الإسلامي علقت بتفاؤل على المبادرة الأخيرة قائلة: تقديم صورة مؤثرة بهذا الشكل يعزز عمل "مبادرة الشراكة الأمنية" ضد التطرف وبشكل كبير. المكتب الاستشاري صرح بأنه سيصدر هذه الملصقات بثلاث لغات وهي الألمانية والتركية والعربية ومن ثم يقوم بتعليقها في المدن الألمانية، وخاصة في المناطق المتخمة بالمهاجرين في مدن برلين وبون وهامبورغ.

انتقادات واسعة

ردود فعل الجمعيات الإسلامية في هذه المدن جاء منتقدا لهذه الإعلانات. ففي برلين وصف رئيس الجالية التركية في المدينة بكر يلماز المبادرة وفي حديث خاص لـ DW بأنها " تعميم للقضية، لأنها تقدم أن جميع المسلمين بطريقة ما قد يتجهوا إلى التطرف"، وهذا حسب نظره يعبر عن "إذلال للمسلمين الذين يعيشون في برلين وفي ألمانيا".

Fotomontage zur Plakataktion des Bundesinnenministeriums
مجلة "MiGAZIN" ردت بسخرية على هذه الملصقات ونشرت إعلانا مشابها يحمل صورة وزير الداخلية الألمانيصورة من: MiGAZIN

أما بيرول كوجامان محرر مجلة "MiGAZIN" المختصة بشؤون المهاجرين في ألمانيا فقد حذر بشدة من نشر هذه الإعلانات الرمزية وأضاف" الخطير في هذه المبادرة انه هؤلاء الأشخاص الظاهرين في هذه الصور قد يكونوا أحد زملائك في العمل أو في النوادي الرياضية أو أحد جيرانك في المنطقة، أي أنهم يمثلون أي مواطن مسلم في المجتمع. وبذلك وضعنا جميع المسلمين تحت قائمة الاشتباه العام بكونهم أشخاصا يعدون خطرا على المجتمع".

بكر يلماز رئيس الجالية التركية في برلين وضح من جانبه بان المسلمين لا يشكلون خطرا على المجتمع، بل أنهم من الأكثر المتضررين منه. وأضاف يلماز "مواطنون ذوو أصول تركية كانوا في السابق ضحايا لعمليات قام بها اليمين المتطرف في ألمانيا في مدن مولن وزولنغين. بالإضافة إلى أن معظم ضحايا عمليات القتل التي قامت بها المنظمة الإرهابية السرية النازية كانوا أيضا من الأتراك".

أما مجلة "MiGAZIN" المختصة بشؤون المهاجرين في ألمانيا فقد ردت على هذه المبادرة بطرحها صورة ساخرة لوزير الداخلية الألماني هانز بيتر فريدريش مكتوب تحتها: "هذا وزير الداخلية الإتحادي هانز بيتر فريدريش. نحن لا نفتقده كثيرا، لأننا لا نستطيع التعرف عليه من جديد، إذ بدأ الانعزال بنفسه كثيرا وبدأت تطغو عليه علامات التطرف اليميني. نحن نخاف أن نخسره بصورة نهائية وأن ينزلق للتيارات اليمينية المتطرفة والمجموعات الإرهابية..."

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد