1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الأكثر يمينية على الإطلاق..حكومة نتنياهو الجديدة تؤدي اليمين

٢٩ ديسمبر ٢٠٢٢

أدى بنيامين نتنياهو اليمين الدستورية كرئيس للوزراء في إسرائيل، بعدما منح البرلمان ثقته للحكومة الجديدة التي ينظر إليها على أنها الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، وسط مخاوف من تأثيرات القرارات التي يمكن أن تتخذها.

https://p.dw.com/p/4LXRh
رئيس الحكومة الإسرائلية الجديدة بنيامين نتنياهو يقدم برنامجه الحكومة في الكنيست (البرلمان).
تريد الحكومة الجديدة تنفيذ تغييرات سياسية بعيدة المدى وسط مخاوف من محاولات لإضعاف النظام القضائي عمداً.صورة من: AMIR COHEN/AP/picture alliance

أدى بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس (29 ديسمبر/كانون الأول 2022)، اليمين الدستورية كرئيس للوزراء في إسرائيل، بعد دقائق على منح 63 نائبا من أصل 120 ثقتهم للحكومة التي شكلها من وزراء من حزبه الليكود وأحزاب دينية متشددة ويمينية متطرفة.

وتسعى حكومة نتنياهو لتوسيع المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية وتنفيذ سياسات أخرى أثارت انتقادات في الداخل والخارج. وستكون الحكومة الجديدة الأكثر يمينية في إسرائيل على الإطلاق، حيث تم تمثيل السياسيين اليمينيين المتطرفين أيضاً في ائتلاف لأول مرة.

شولتس مهنئا: ألمانيا وإسرائيل تربطهما صداقة خاصة ووثيقة

وعلى الفور هنأ المستشار الألماني أولاف شولتس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد أن أدى اليمين الدستورية في الكنيست اليوم الخميس.

وفي أعقاب أداء الحكومة اليمينية الدينية الجديدة اليمين الدستورية في القدس، كتب شولتس في بيان:" أتمنى لكم السداد والتوفيق والنجاح في المهام القادمة" مشيرا إلى أن إسرائيل وألمانيا تربطهما صداقة خاصة ووثيقة. وقال شولتس إنه سيواصل الحفاظ على هذا الأساس للتعاون القائم على الشراكة بين البلدين.

المستشار الألماني أولاف شولتس، أرشيف
شولتس مهنئا نتنياهو: ألمانيا وإسرائيل تربطهما صداقة خاصة ووثيقة:صورة من: John Mcdougal/AFP via Getty Images

"هروباً من الملاحقة بتهم الفساد"

وتريد الحكومة الجديدة تنفيذ تغييرات سياسية بعيدة المدى، ومن بين أمور أخرى، إضعاف النظام القضائي عمداً. ووفقاً لخبراء، يمكن أن تؤدي التغييرات أيضاً إلى إلغاء محاكمة نتنياهو بتهمة الفساد الجارية حالياً.

واضطر السياسي المخضرم (73 عاماً)، الذي يُحاكم بتهم فساد ينفيها، إلى تهدئة المخاوف بشأن مصير الحريات المدنية منذ أن حصل تكتله المكون من أحزاب قومية ودينية على أغلبية برلمانية في انتخابات أول نوفمبر/تشرين الثاني.

وأثار تحالف نتنياهو مع حزبي الصهيونية الدينية والقوة اليهودية اليميني المتطرف قلقاً نظراً لمعارضتهما قيام دولة فلسطينية وما سبق من تحريض زعيميهما - وكلاهما من المستوطنين بالضفة الغربية - ضد النظام القضائي الإسرائيلي والأقلية العربية وحقوق مجتمع الميم.

وهذه هي الحكومة السادسة التي يشكلها نتنياهو، زعيم حزب الليكود المحافظ. ويعود رئيس الوزراء السابق إلى السلطة بعد عام ونصف العام في صفوف المعارضة.

واتهم نتنياهو المعارضة بأنها رفضت قبول نتائج الانتخابات، وأنها قامت بدلاً من ذلك بتحريض المواطنين ضد حكومته. وقال إن "خسارة الانتخابات ليست نهاية الديمقراطية، إنها جوهر الديمقراطية".

وحتى قبل مراسم أداء اليمين اليوم الخميس، تم دفع العديد من التغييرات التشريعية المثيرة للجدل من خلال البرلمان. واعتُبر هذا شرطا مسبقا لاتفاق ائتلاف مشترك.

 

غضب داخل الكنيست

ولدرء هذه الانتقادات، تعهد نتنياهو مراراً بتعزيز التسامح والسعي لتحقيق السلام. وقال في كلمة أمام الكنيست إن "إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي" على رأس أولوياته، إلى جانب إفشال برنامج إيران النووي وبناء القدرات العسكرية لإسرائيل.

وقال نتنياهو إن كل شيء سيتم عمله "بما لا يجعل إيران تدمرنا بقنبلة نووية". كما ستعمل الحكومة على إبرام المزيد من اتفاقيات التطبيع مع الدول العربية، بعد أن أبرمت صفقات مماثلة مع دول الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب.

وكانت هناك تدخلات غاضبة في الكنيست من جانب المعارضة، قبل بدء مراسم أداء اليمين الدستورية، حيث استعرض نتنياهو أولوياته في الأعوام الأربعة المقبلة.

نتنياهو يشكل حكومة دينية يمينية متشددة

قلق فلسطيني .. وإسرائيلي أيضاً

وبالنسبة للفلسطينيين، أضفى تشكيل حكومة نتنياهو مزيداً من القتامة على آفاق قاتمة بالفعل. فبعد عام تصاعدت فيه أعمال العنف في الضفة الغربية، من المزمع الآن توسيع المستوطنات اليهودية على أراض  يأمل الفلسطينيون في إقامة دولتهم عليها في المستقبل. وتعتبر معظم القوى العالمية بناء المستوطنات على أراض تم الاستيلاء عليها خلال الحرب غير قانوني.

كما أثار تعيين إيتمار بن غفير، وهو مستوطن في الضفة الغربية أدين في عام 2007 بالتحريض ضد العرب ودعم جماعة يهودية متشددة على قوائم الإرهاب الإسرائيلية والأمريكية، في منصب وزير الشرطة القلق في الداخل والخارج.

وبن غفير محام يقول إن مواقفه أصبحت أكثر اعتدالاً.

وحذر رئيس إسرائيل إسحق هيرتسوغ، الذي يُعد دوره شرفياً إلى حد بعيد، يوم الأحد من إلحاق ضرر محتمل بحقوق الأفراد. واستنكرت الشركات الإسرائيلية الدعوات لمراجعة قانون مكافحة التمييز في البلاد.

من جانبه، قال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن هذه الخطوط العريضة التي أعلنها حزب ليكود تمثل "تصعيدا خطيرا وسيكون لها تداعيات على المنطقة".

إيتمار بن جفير وزير الشرطة في الحكومة الإسرائيلية الجديدة
أثار تعيين بن غفير المتهم بالتحريض ضد العرب ودعم جماعة يهودية متشددة على قوائم الإرهاب وزيراً للشرطة القلق في الداخل والخارج.صورة من: Abir Sultan/AP/picture alliance

وقال نتنياهو، الذي شغل المنصب ثلاث سنوات في التسعينيات ثم من 2009 إلى 2021، إنه يأمل في تحقيق انفراجة في إقامة علاقات دبلوماسية مع السعودية مثلما فعل في عام 2020 مع دول خليجية أخرى تشارك إسرائيل مخاوفها تجاه إيران.

ولم تشر الرياض إلى أي تغيير في موقفها بأن أي تقدم مع إسرائيل مرهون بإقامة دولة فلسطينية.

 

ع.ح./ف.ي/أ.ح (رويترز، د ب ا)