1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إسرائيل والإمارات توقعان اتفاقية للتجارة الحرة

٣١ مايو ٢٠٢٢

وقعت إسرائيل والإمارات اتفاقية للتجارة الحرة هي الأولى من نوعها مع بلد عربي، في خطوة تهدف إلى تعزيز التبادل التجاري بين البلدين، وجعل "الشركات تصل مباشرة إلى الأسواق وتستفيد من إلغاء أو تخفيض الرسوم الجمركية".

https://p.dw.com/p/4C4by
الإمارات وإسرائيل توقعان اتفاقية التجارة الحرة هي الأولى من نوعها مع بلد عربي
الإمارات وإسرائيل توقعان اتفاقية التجارة الحرة هي الأولى من نوعها مع بلد عربيصورة من: Jon Gambrell/AP Photo/picture alliance

وقّعت الإمارات وإسرائيل في دبي الثلاثاء (31 مايو/ أيار 2022)  اتفاق تجارة حرة،  هو الأول من نوعه بين الدولة العبرية ودولة عربية، في أحد أهم الثمار الاقتصادية لتطبيع العلاقات بين القوتين التجاريتين قبل أقل من عامين.

وكتب السفير الإسرائيلي لدى الإمارات أمير حايك في تغريدة على تويتر "مبروك"، وأرفقها بصورتين لنسختين من اتفاقية التجارة الحرة، وصورة لمجموعة من المسؤولين الإماراتيين والإسرائيليين بعيد التوقيع.

من جهته، قال السفير الإماراتي لدى إسرائيل محمد آل خاجة على تويتر إن توقيع "اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة" هو "إنجاز كبير، فهي تجعل الشركات تصل مباشرة إلى الأسواق وتستفيد من إلغاء أو تخفيض الرسوم الجمركية". وتابع "سنعمل معا وفقاً لزيادة الاستثمارات وخلق الوظائف وتعزيز الجهود من أجل المناخ والأمن الغذائي".

وبموجب الاتفاق، سيجري "استثناء 96 بالمئة من جميع السلع (من الرسوم الجمركية)، فورًا أو تدريجيًا"، حسبما أفادت وزارة الاقتصاد الإسرائيلية التي اعتبرت خطوة التوقيع "تاريخية بالنسبة لعلاقاتنا الاقتصادية".

وكانت الإمارات أول دولة خليجية وثالث دولة عربية تطبّع العلاقات مع إسرائيل. وجرى التوقيع بوساطة من الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب في أيلول/سبتمبر 2020، قبل أن تطبّع البحرين والمغرب والسودان علاقاتها أيضا مع الدولة العبرية.

وبدأت محادثات اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي واختتمت بعد أربع جولات من المفاوضات والحوار، لا سيما يومي 21 و 22 اذار/مارس في مصر بين رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت والرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذي كان يتولى حينها منصب ولي عهد أبوظبي.

استثمارات واعدة

وبالنسبة للإمارات التي تسعى جاهدة لإبرام مثل هذه الاتفاقات في محاولة لتعزيز اقتصادها بعد تضرره من جائحة كورونا، توقّع مع إسرائيل ثاني اتفاقية ثنائية بعد الأولى مع الهند في فبراير /شباط، كما تجري مفاوضات مع عدة دول أخرى منها إندونيسيا وكوريا الجنوبية لإبرام اتفاقات مماثلة أخرى.

أماإسرائيل فهي تقيم علاقات تجارية مع مصر والأردن منذ عقود، ولديها اتفاقيات تجارة حرة مع الولايات المتحدة وكندا والمكسيك والاتحاد الأوروبي وتركيا ودول في أميركا اللاتينية.

كما وقّعت مع المغرب في شباط/فبراير اتفاقاً للتعاون الاقتصادي يطمح من خلاله البلدان الساعيان لتعزيز علاقاتهما إلى زيادة قيمة التبادلات التجارية بينهما أربعة أضعاف لتصل إلى نصف مليار دولار سنوياً.

وبلغ إجمالي التبادل التجاري بين الإمارات وإسرائيل العام الماضي نحو 900 مليون دولار، وفقا للإحصائيات الرسمية الإسرائيلية.

وقال رئيس مجلس الأعمال الإماراتي-الإسرائيلي دوريان باراك إنّ "التجارة بين الإمارات وإسرائيل ستبلغ 2 مليار دولار في عام 2022، وترتفع إلى حوالي 5 مليارات دولار في 5 سنوات، مدعومة بالتعاون في قطاعات الطاقة المتجددة والسلع الاستهلاكية والسياحة وعلوم الحياة".

وأضاف في بيان الثلاثاء "أصبحت دبي بسرعة مركزًا للشركات الإسرائيلية التي تتطلع إلى جنوب آسيا والشرق الأوسط والشرق الأقصى كأسواق لسلعها وخدماتها". وتابع "ما يقرب من 1000 شركة إسرائيلية ستعمل في ومن خلال الإمارات العربية المتحدة بحلول نهاية العام".

وبينما تطمح الدولتان إلى جني مزيد من ثمار التطبيع في الجوانب الاقتصادية، فإنّ العلاقات السياسية بقيت تتطور كذلك على الرغم من أعمال العنف في الأراضي الفلسطينية.

و.ب/ع.ج.م (رويترز، أ ف ب)

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد