1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الأولى منذ مقتل خاشقجي.. بن سلمان يزور اليونان وفرنسا

٢٥ يوليو ٢٠٢٢

من اليونان يستهل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أول زيارة له إلى الاتحاد الأوروبي منذ مقتل خاشقجي، وذلك قبل أن يصل فرنسا. زيارة بن سلمان تأتي وسط متغيرات وظروف إقليمية ودولية ليس آخرها حرب أوكرانيا وأزمة الطاقة.

https://p.dw.com/p/4EayU
ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون - صورة أرشيفية
شهدت زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لفرنسا عام 2018 توقيع 19 بروتوكولاً واتفاقاً بين شركات فرنسية وسعوديةصورة من: Saudi Press Agency/dpa/picture alliance

يصل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى باريس قادماً من أثينا بعد غد الأربعاء، في زيارة رسمية لفرنسا تستغرق يومين، تعد الثانية له لدولة عضو في الاتحاد الأوروبي بعد اليونان منذ مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في 2018.

ومن المقرر أن يبدأ غداً الثلاثاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان زيارة رسمية إلى اليونان تستمر يومين أيضاً.

التعاون العسكري وملف الطاقة في صلب زيارة اليونان 

ويشير جدول أعمال الزيارة إلى أن ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس سيعقدان مساء اليوم نفسه محادثات موسعة في مقر رئاسة مجلس الوزراء بقصر مكسيم يعقبها توقيع عدة اتفاقيات بين  البلدين.

وأبلغ مصدر دبلوماسي في السفارة اليونانية في الرياض وكالة الأنباء الألمانية أن الاتفاقيات "تشمل مجالات عديدة من أبرزها الطاقة والتعاون العسكري والنقل البحري التي وافق مجلس الوزراء السعودي عليها مطلع الشهر الجاري إضافة إلى مد كابل اتصالات بحري يربط أوروبا بآسيا حيث تقوم شركة "مينا هاب" بتطوير "ممر البيانات من الشرق إلى المتوسط" المملوك لكل من شركة الاتصالات السعودية وشركة "تي.تي.إس.إيه" اليونانية للاتصالات وتطبيقات الأقمار الصناعية.

وألمح المصدر إلى رغبة مشتركة لدى البلدين على صعيد توسيع حجم التعاون العسكري بين الرياض وأثينا خاصة بعد قرار الأخيرة في أيلول/سبتمبر 2021 إرسال منظومة صواريخ "باتريوت" إلى السعودية على سبيل الإعارة وقوات يونانية محدودة تابعة للجناح القتالي 114 يبلغ عددها 120 جنديا بموجب اتفاق جرى توقيعه بين البلدين في نيسان/أبريل 2021 للعمل على هذه المعدات تزامنا مع سحب الولايات المتحدة أنظمة صواريخ ومعدات وجنود من المملكة ومناطق بالشرق الأوسط.

وتقول مصادر وكالة الأنباء الألمانية إن الجانبين سيبحثان خلال المحادثات بنداً يتعلق بـ "تسريع توطين التقنية والصناعات العسكرية والمساندة في المملكة تحقيقاً لرؤية 2030 ".
واستبعدت مصادر دبلوماسية خليجية في الرياض في تصريحات للوكالة أن تنعكس الزيارة سلباً على صعيد العلاقات السعودية التركية، الآخذة في 
التحسن مؤخراً بعد زيارة بن سلمان لأنقرة وزيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للسعودية، في ظل استمرار التوتر بين أثينا وأنقرة.

محمد بن سلمان وأردوغان.. من يحتاج إلى من؟

.. وملفات مهمة على الطاولة في زيارة فرنسا

وقال مصدر دبلوماسي في السفارة الفرنسية في الرياض، لوكالة الأنباء الألمانية، شريطة عدم الكشف عن هويته إن "المستجدات الإقليمية والدولية والجهود المبذولة تجاهها ومواجهة التحديات المشتركة وصون الأمن والاستقرار في المنطقة ومحاربة الإرهاب ستكون في صلب محادثات بن سلمان مع الرئيس إيمانويل ماكرون خلال لقائهما في قصر الإليزية"، لافتاً إلى أن زيارة بن سلمان للسعودية تأتي تلبية لدعوة من الرئاسة الفرنسية.

وأوضح المصدر أن الجانبين سيبحثان عدة ملفات "مهمة ورئيسية: هي الحرب الروسية الأوكرانية، وأزمة الطاقة، والملف النووي الإيراني، والوضع في اليمن في ظل استمرار التدخل الإيراني من خلال تهريب الأسلحة والذخائر وإرسال خبراء عسكريين إلى جماعة الحوثي.

وكانت زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لفرنسا في عام 2018 شهدت توقيع 19 بروتوكولاً واتفاقاً بين شركات فرنسية وسعودية بقيمة إجمالية تزيد على 18 مليار دولار، شملت قطاعات صناعية مثل البتروكيميائيات ومعالجة المياه، إضافة إلى السياحة والثقافة والصحة والزراعة.

وزار بعض الزعماء الغربيين السعودية منذ مقتل خاشقجي، من بينهم الرئيس الأمريكي جو بايدن الأسبوع الماضي، وكذلك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس اليوناني كرياكوس ميتسوتاكيس ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.

ع.ح./ع.ج.م. (د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد