1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الجزائر تستدعي سفيرها بعد موقف إسبانيا حول الصحراء الغربية

١٩ مارس ٢٠٢٢

استدعت الجزائر سفيرها في مدريد "للتشاور"، وذلك بعد إعلان إسبانيا دعمها مقترح المغرب منح حكم ذاتي للصحراء الغربية، ورفضت جبهة بوليساريو الموقف الإسباني ووصفته بأنه "يتناقض بصفة مطلقة مع الشرعية الدولية".

https://p.dw.com/p/48jan
 الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون
الرئيس الجزائري عبد المجيد تبونصورة من: Billal Bensalem/NurPhoto/picture alliance

أعلنت الجزائر السبت (19 مارس/آذار 2022) استدعاء سفيرها في مدريد، على خلفية دعم إسبانيا مقترح المملكة المغربية منح حكم ذاتي للصحراء الغربية، بدل إجراء استفتاء لتقرير المصير، كما تطالب بوليساريو المدعومة من الجزائر، في ما وصفته هذه الأخيرة بأنه "انقلاب مفاجئ".
 وجاء في بيان لوزارة الخارجية الجزائرية نشرته وسائل الإعلام الحكومية، أن السلطات الجزائرية "استغربت الانقلاب المفاجئ والتحول في موقف السلطة الإدارية السابقة بالصحراء الغربية، وعليه قررت الجزائر استدعاء سفيرها في مدريد فورا للتشاور".

وقال مصدر حكومي لرويترز إن إسبانيا قالت اليوم إن الحكومة أبلغت الجزائر بموقفها "فيما يتعلق بالصجراء الغربية". وأضاف المصدر "بالنسبة لإسبانيا تعد الجزائر شريكا استراتيجيا وموثوقا ويحظى بأولوية ونعتزم الحفاظ على علاقة مميزة معه".
والجزائر مورد رئيسي للغاز لكل من إسبانيا وإيطاليا.
ومن جانبها، عبّرت جبهة بوليساريو في بيان عن "استغرابها" موقف الحكومة الاسبانية دعم مقترح  المملكة المغربية منح حكم ذاتي للصحراء الغربية مقابل انهاء النزاع الدبلوماسي بين الرباط ومدريد. وقال البيان الذي تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه السبت "بكثير من الاستغراب، اطلعت حكومة الجمهورية الصحراوية والجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادى الذهب (بوليساريو) مساء اليوم (الجمعة) على محتوى البيانين الصادرين عن المحتل المغربي وحكومة القوة المديرة الاسبانية".

وأكد أن "الموقف المعبر عنه من لدن الحكومة الإسبانية يتناقض بصفة مطلقة مع الشرعية الدولية"، مشيرا إلى أن "الأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي والإتحاد الأوروبي ومحكمة العدل الدولية ومحكمة العدل الأوروبية وكل المنظمات الإقليمية والقارية لا يعترفون، جميعهم، بأي سيادة للمغرب على الصحراء الغربية".

"انقلاب" الموقف الإسباني حول الصحراء الغربية

وكانت الحكومة الإسبانية أعلنت أمس الجمعة  عن "مرحلة جديدة في العلاقة مع المغرب تقوم على الاحترام المتبادل واحترام الاتفاقات وغياب الإجراءات الأحادية والشفافية والتواصل الدائم". وجاء الاعلان بعد بيان للديوان الملكي المغربي أشار فيه إلى رسالة وصلت من رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز اعتبر فيها أن مبادرة "الحكم الذاتي" المغربية المقترحة للإقليم المتنازع عليه "بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف".

وأشادت الرباط "عاليا بالمواقف الإيجابية" و"الالتزامات البناءة" لإسبانيا إزاء مقترح المملكة منح حكم ذاتي لحل نزاع الصحراء الغربية، ما من شأنه تحسين العلاقات المتأزمة بين الجارين.

وحمّل بيان بوليساريو إسبانيا ومعها فرنسا باعتبارهما قوتين مستعمرتين سابقتين، مسؤولية "الدفاع عن الحدود الدولية المعترف بها" بين الصحراء الغربية و"جيرانها الثلاثة، المغرب  والجزائر  وموريتانيا". ودعا القوى السياسية في مدريد إلى "الضغط على الحكومة الاسبانية لتصحيح هذا الخطأ الفادح".

ويقترح المغرب منح الصحراء الغربية التي يسيطر على نحو 80 بالمئة من مساحتها، حكما ذاتيا تحت سيادته لحل النزاع. من جهتها، تطالب جبهة البوليساريو مدعومة من الجارة الجزائر بإجراء استفتاء لتقرير مصير الإقليم. ودعا مجلس الأمن الدولي المغرب وجبهة البوليساريو والجزائر وموريتانيا إلى استئناف المفاوضات المتوقفة منذ 2019 "بدون شروط مسبقة وبحسن نية" بهدف التوصل إلى "حل سياسي عادل ودائم ومقبول للطرفين".

ز.أ.ب/ص.ش (رويترز، أ ف ب)