1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

برلين تؤيد إجراء تحقيق مستقل في أعمال العنف في غزة

١٥ مايو ٢٠١٨

فيما قالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الانسان إن أي فلسطيني يتظاهر في غزة يمكن أن يتعرض "للقتل" برصاص الجيش الاسرائيلي سواء كان يشكل تهديدا أو لا، أعلنت الحكومة الألمانية تأييدها لإجراء تحقيق مستقل في أعمال العنف.

https://p.dw.com/p/2xkIG
Proteste Gazastreifen
صورة من: Reuters/M. Salem

فيما أعلنت الحكومة الألمانية أنها تؤيداجراء تحقيق مستقل في أعمال العنف في غزة ودعت كل الأطراف لمحاولة نزع فتيل الوضع على الحدود بين غزة وإسرائيل، قال روبرت كولفيل أحد المتحدثين باسم المفوضية امام صحافيين في جنيف اليوم (الثلاثاء 15 مايو/ أيار 2018) إن "الاقتراب من سياج لا يشكل عملا قاتلا أو خطرا على الحياة وليس مبررا للتعرض لإطلاق النار". وتابع كولفيل أن "أي شخص معرض على ما يبدو للقتل" مضيفا أن القوانين الدولية التي تشمل إسرائيل تنص بوضوح على أنه "لا يمكن استخدام القوة القاتلة الا كخيار أخير وليس أولا".

وأضاف "ليس من المقبول القول (الأمر يتعلق بحركة حماس وبالتالي لا بأس) رافضا تبرير إسرائيل للحصيلة الكبيرة من القتلى في الصدامات على الحدود. وتتهم إسرائيل حركة حماس التي تسيطر على القطاع، باستخدام هذه المسيرات ذريعة للتسبب بأعمال عنف. كما يقول الجيش الاسرائيلي إنه لا يستخدم الرصاص الحي الا كحل أخير.

 وأشار كولفيل إلى أن بين الضحايا شخصا بترت ساقاه، وتساءل المسؤول الأممي"ما حجم الخطر الذي يمكن ان يشكله شخص بترت ساقاه في الجانب الآخر من سياج عال محصن؟". وأعلن المفوض السامي لحقوق الانسان لدى الامم المتحدة زيد رعد الحسين إن "المسؤولين عن الانتهاكات المروعة لحقوق الانسان يجب ان تتم محاسبتهم".

إسرائيل تخسر حرب الطائرات الورقية مع الفلسطينيين

 

 وتوفى فلسطينيان أحدهما طفل اليوم الثلاثاء متأثرا بإصابته برصاص الجيش الإسرائيلي شرق قطاع غزة أمس. ويرتفع بذلك عدد القتلى الفلسطينيين إلى 61 في مواجهات دامية مع الجيش الإسرائيلي يوم أمس على الأطراف الحدودية للقطاع ضمن مسيرات العودة. كما ارتفع إجمالي عدد القتلى الفلسطينيين إلى 110 غالبيتهم العظمى بالرصاص الحي خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي منذ انطلاق مسيرات العودة على أطراف قطاع غزة في 30 أذار/ مارس الماضي.

في هذه الأثناء، اتهمت منظمات حقوقية الجيش الإسرائيلي باستخدام الرصاص المتفجر وسياسة القوة المفرطة تجاه المتظاهرين الفلسطينيين على حدود قطاع غزة.

من جهته، حمل عبد الله الأفرنجي مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقابلة مع إذاعة ألمانية، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مسؤولية أعمال العنف في قطاع غزة. وقال لإذاعة "أر بي بي" (برلين براندنبورغ) "ترامب مسؤول عن القتلى والاضطرابات وتدمير عملية السلام". وأضاف أن الرئيس الأمريكي الذي سمح بافتتاح السفارة الأمريكية في القدس أمس الاثنين يعد "قيصر روما الجديد. إنه يبت في أشياء ليس لديه أي فكرة عنها ويتخذ موقفا لصالح إسرائيل - أيا كانت الطريقة". وأشار الأفرنجي أيضا إلى أن ترامب ينفذ السياسة التي يرغبها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.

كما أعرب المتحدث باسم الرئاسة الروسية اليوم عن بالغ القلق إزاء الوضع في قطاع غزة ونقلت وكالة "تاس" الروسية عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف القول إن موسكو أعربت من البداية عن قلقها من الخطوات الأمريكية التي من شأنها أن تزيد التوترات في الشرق الأوسط. وأضاف :"للأسف، هذا ما حدث. والوضع، إلى جانب قتلى الفلسطينيين في غزة، لا يمكن إلا أن يسبب قلقا بالغا". واستطرد :"نراقب الوضع عن كثب ولا نزال نعتقد أن على جميع الأطراف، وخاصة أعضاء الرباعية الدولية (روسيا وأمريكا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي) الامتناع عن القيام بأي تصرفات من شأنها أن تفاقم التوترات". وقتل ما لا يقل عن 61 فلسطينيا في المواجهات التي شهدتها مناطق شرق غزة أمس.

غضب أوروبي 

في سياق متصل، استدعت ايرلندا السفير الاسرائيلي في دبلن زئيف بوكر للاحتجاج على عدد القتلى في غزة. وأعلنت وزارة الخارجية في بيان أن الوزير سايمون كوفني "استدعى السفير الإسرائيلي في إيرلندا (...) للإعراب عن صدمة إيرلندا وشجبها لمستوى أعداد القتلى والجرحى أمس في قطاع غزة".

وفي ردود الفعل بألمانيا: ناشد حزب اليسار الألماني المعارض الحكومة الاتحادية إدانة الإجراءات العنيفة للجيش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة. وقالت النائبة البرلمانية عن الحزب هايكه هانزل اليوم الثلاثاء : "يتعين على الحكومة الاتحادية إدانة إطلاق النار بالذخيرة الحية على متظاهرين على الجدار العازل بين غزة وإسرائيل بشكل واضح مثلما فعلت الحكومة 
الفرنسية".
ومن جانبه دعا رئيس حزب اليسار برند ريكسنجر: "لابد من التحقيق في العنف الهائل من قبل الجيش الإسرائيلي ضد متظاهرين فلسطينيين من قبل مراقبين مستقلين".

ح.ز/ م.س (د.ب.أ، أ.ف.ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات