1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

العراق.. ارتفاع عدد الضحايا والسيستاني يدعو إلى التهدئة

٢٥ أكتوبر ٢٠١٩

ارتفعت حصيلة الاحتجاجات التي يشهدها العراق اليوم إلى 21 قتيلاً على الأقل ونحو ألفي مصاب. وفي حين هاجم متظاهرون مقرات حكومية وحزبية، طالب السيستاني المحتجين وقوات الأمن بالحفاظ على سلمية الاحتجاجات.

https://p.dw.com/p/3RxGM
Irak Bagdad Proteste
صورة من: Reuters/K. al-Mousily

 قالت مصادر أمنية إن ما لا يقل عن 21 محتجاً قتلوا في العراق اليوم الجمعة (25 تشرين الأول/أكتوبر) عندما استخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع وفتحت جماعة شيعية مسلحة النار لمحاولة قمع مظاهرات متجددة على الفساد والمصاعب الاقتصادية.

وقالت لجنة حقوق الإنسان العراقية إن ثمانية محتجين قتلوا في بغداد. وقالت مصادر أمنية إن خمسة منهم على الأقل كانوا متظاهرين أصيبوا بقنابل الغاز المسيل للدموع في بغداد.

وفي الجنوب، ذكرت مصادر أمنية أن ستة محتجين على الأقل لاقوا حتفهم عندما فتح أعضاء جماعة عصائب أهل الحق المدعومة من إيران، والذين يحرسون المقر المحلي للجماعة في مدينة  الناصرية، النار بعد أن حاول المحتجون إحراق المقر.

وبحسب مصادر بالشرطة قتل ثمانية أشخاص في مدينة العمارة بينهم ستة متظاهرين وعضو واحد في جماعة عصائب أهل الحق وضابط مخابرات. كما قتل متظاهر واحد في السماوة.

وقال خالد المهنا المتحدث باسم وزارة الداخلية إن 68 على الأقل من أفراد قوات الأمن أصيبوا أيضاً.

وهذه هي المرة الأولى التي يسجل فيها استخدام للرصاص الحي منذ مساء الخميس، حيث استؤنفت الاحتجاجات التي أسفرت مطلع الشهر الحالي عن مقتل أكثر من 150 شخصاً، غالبيتهم بالرصاص الحي.

وأصيب نحو 1800 شخص على مستوى البلاد عندما خرج المتظاهرون إلى الشوارع للتعبير عن الإحباط من النخب السياسية التي يقولون إنها فشلت في تحسين مستوى حياتهم بعد سنوات من الصراع.

السيستاني يدعو إلى الحفاظ على السلمية

من جانبه، دعا الزعيم الأعلى لشيعة العراق، آية الله العظمى علي السيستاني، المحتجين وقوات الأمن على الحفاظ على سلمية الاحتجاجات المناهضة للحكومة. وقال السيستاني عبر ممثل له خلال خطبة ألقاها في مدينة كربلاء: "الإصلاح الحقيقي والتغيير المنشود لإدارة البلد ينبغي أن يكون بالطرق السلمية".

وأضاف السيستاني، الذي نادراً ما يدلي برأيه في السياسة باستثناء في أوقات الأزمات، أن قوات الأمن ينبغي ألا تسمح بمهاجمة الممتلكات العامة والخاصة. وتابع بيان السيستاني: "تأكيد المرجعية الدينية على ضرورة أن تكون التظاهرات الاحتجاجية سلمية خالية من العنف لا ينطلق فقط من اهتمامها بإبعاد الأذى عن أبنائها المتظاهرين والعناصر الأمنية، بل ينطلق أيضاً من حرصها البالغ على مستقبل هذا البلد الذي يعاني من تعقيدات كثيرة يخشى معها من أن ينزلق بالعنف والعنف المقابل إلى الفوضى والخراب".

وذكر السيستاني أن "هناك العديد من الإصلاحات التي تتفق عليها كلمة العراقيين وطالما طالبوا بها"، مضيفاً أن "أهمها مكافحة الفساد واتباع آليات واضحة وصارمة لملاحقة الفاسدين واسترجاع أموال الشعب منهم، ورعاية العدالة الاجتماعية في توزيع ثروات البلد (...) واتخاذ إجراءات مشددة لحصر السلاح بيد الدولة، والوقوف بحزم أمام التدخلات الخارجية في شؤون البلد".

واجتاحت الاحتجاجات المناهضة للحكومة أنحاء العراق الجمعة، حيث يطالب المحتجون باستقالة الحكومة والقضاء على الفساد.

م.ع.ح/ ي.أ (د ب أ – أ ف ب - رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد