1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

العراق- انفجارات بكركوك وتجدد الاحتجاجات في جنوبي البلاد

٣٠ نوفمبر ٢٠١٩

هزت ثلاث انفجارات مناطق متفرقة من مدينة كركوك شمالي بغداد ما أدى لإصابة 16 شخصاً بجراح، فيما تجددت الاحتجاجات في الجنوب مع مواصلة المحتجين ضغوطهم لتحقيق مطالبهم بإصلاح شامل رغم تعهد رئيس الوزراء بالاستقالة.

https://p.dw.com/p/3U0lb
مظاهرات في الناصرية جنوبي العراق
مظاهرات في مدينة الناصرية العراقية احتجاجا على أداء الحكومة العراقيةصورة من: Reuters/Stringer

 قال المدير العام لدائرة صحة كركوك، كريم ولي، اليوم السبت (30 نوفمبر/تشرين الثاني 2019) إن 16 شخصاً أصيبوا بجروح في سلسلة انفجارات هزت مناطق متفرقة من مدينة كركوك شمالي بغداد.

وقال ولي إن حصيلة انفجار 3عبوات ناسفة، واحدة قرب جسر دوميز وأخرى قرب أحد فروع مديرية الدفاع المدني وثالثة بسوق أحمد أغا قرب ساحة تجمع العمال والاسكافيين، أسفرت عن إصابة 16 مدنياً بجروح، أحدهم تم بتر ساقه وهو بغرفة العمليات.

تجدد الاحتجاجات في الجنوب

على جانب آخر، قال شهود إن محتجين أحرقوا إطارات وحاصروا مركزاً للشرطة في مدينة الناصرية بجنوب العراق اليوم السبت مع مواصلة الضغط لتحقيق مطالبهم بإصلاح شامل على الرغم من تعهد رئيس الوزراء بالاستقالة. وأشعل المتظاهرون الإطارات على متن ثلاث جسور ممتدة على نهر الفرات، فيما تجمع المئات في ساحة الاحتجاج الرئيسية وسط المدينة.

وتجددت التظاهرات في المدينة على الرغم من القمع الدموي الذي نفّذته قوات الأمن، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 40 متظاهراً خلال اليومين الماضيين في المدينة. واستخدمت قوات الأمن الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت ضد المحتجين على مدى نحو شهرين، مما أسفر عن مقتل أكثر من 400 شخص سقط العشرات منهم في الأيام القليلة الماضية، وبخاصة في الناصرية مسقط رأس عبد المهدي.

مظاهرات في الناصرية جنوبي العراق
جانب من الاحتجاجات بمدينة الناصرية صورة من: Reuters

وتصاعدت الاضطرابات بعدما أحرق محتجون القنصلية الإيرانية في مدينة النجف في جنوب البلاد يوم الأربعاء، متهمين جار العراق بدعم حكومة بغداد. وقال مسعفون إن عناصر أمن بزي مدني اخترقوا التظاهرات في أعقاب إحراق القنصلية، ما أسفر عن مقتل اكثر من 20 محتجاً.

وقتل خمسة من المتظاهرين لدى محاولتهم الاقتراب من ضريح الشخصية السياسية الدينية محمد باقر الحكيم مؤسس المجلس الأعلى الإسلامي الذي ينتمي لحزبه رئيس الوزراء عادل عبد المهدي. وشهدت كربلاء، ثاني أهم مدينة مقدسة لدى الشيعة احتجاجات تخللها إطلاق قنابل غازية استمرت حتى مطلع صباح السبت. وفي الديوانية، خرج الآلاف إلى الشوارع مبكراً للمطالبة بـ "إسقاط النظام".

ويخشى الكثير من العراقيين استمرار تصاعد العنف وسط حالة من الغضب لسقوط قتلى مع بطء تحرك الحكومة صوب تنفيذ إصلاحات.

وقالت المفوضية العليا لحقوق الإنسان شبه الرسمية في العراق في بيان إنه يتعين تقديم المسؤولين عن قتل المحتجين للعدالة وإنها تجمع أدلة لمحاسبتهم.

وحثت اللجنة الدولية للصليب الأحمر على منع سقوط المزيد من القتلى، وقالت في بيان "لا ينبغي استخدام الأسلحة النارية والذخيرة الحية إلا كملاذ أخير".

القضاء يتعهد بمحاسبة القتلة

من جانبه، أعلن مجلس القضاء الأعلى في العراق معاقبة من اعتدى على المتظاهرين في بغداد و 9 محافظات أخرى وفق القانون العراقي.

وذكر بيان لمجلس القضاء الأعلى وزع اليوم السبت: "سوف تتم معاقبة من اعتدى على المواطنين من المتظاهرين السلميين، بأشد العقوبات وفق قانون العقوبات العراقي".

من جانب آخر، دعا مجلس القضاء الأعلى"المصابين وذوي الشهداء إلى مراجعة الهيئات التحقيقية في محافظتي ذي قار والنجف، لتسجيل إفاداتهم بخصوص الجرائم التي ارتكبت بحقهم خلال التظاهرات".

ع.ح./ع.ش. (د ب أ، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد