1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

اليمن ـ دعوات أممية للالتزام بالهدنة وتحذير من "كارثة صافر"

٨ أبريل ٢٠٢٢

وسط تبادل الاتهامات بخرق الهدنة دعت الأمم المتحدة طرفي النزاع في اليمن إلى "التزام ضبط النفس". من جهة أخرى حذرت المنظمة الدولية من "خطر وشيك" قد تتسبب به ناقلة "صافر" مؤكدة الحاجة لـ 80 مليون دولار لتجنب "كارثة إنسانية".

https://p.dw.com/p/49h2T
صنعاء 6/4/2022)
شكلت الهدنة المؤقتة بالنسبة بارقة أمل في وقف مستدام للحرب الطاحنة منذ ثماني سنواتصورة من: Mohammed Huwais/AFP

دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانز غروندبرغ اليوم الجمعة (الثامن أبريل/نيسان 2022) طرفي  النزاع في اليمن  إلى "ضبط النفس" والتزام الهدنة. جاء ذلك بعد أن تبادلت  الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، والمتمردون الحوثيون اتهامات بخرق الهدنة.

وقال في غروندبرغ تغريدة "أتابع عن كثب آخر التطورات في مأرب وأحث جميع الأطراف على التحلي بضبط النفس والتزامهم المستمر بالهدنة كما وعدوا اليمنيين".

وبدت جبهات القتال الرئيسية  هادئة منذ بدء سريان الهدنة السبت الماضي، لكن طرفي النزاع تبادلا الاتهام الجمعة بالتقدم في مأرب في شمال اليمن.

ويحاول الحوثيون منذ أكثر من عام التقدم نحو مدينة مأرب، مركز المحافظة التي تحمل الاسم نفسه، لاستكمال السيطرة على كامل الشمال اليمني. وأعلنت مصادر عسكرية تابعة للحكومة المعترف بها دوليا أنه تم "إحباط هجوم للحوثيين" جنوب مأرب. وأكد مصدر عسكري لفرانس برس أن الحوثيين قاموا "بدفع تعزيزات عسكرية مستغلين وقف الغارات الجوية". وأشار المصدر الى أنه "تم التصدي للهجوم وإجبار الحوثيين على التراجع".

من جهتهم، قال الحوثيون عبر قناة المسيرة المتحدثة باسمهم إنهم قاموا "بصد زحف" جنوب المدينة، في "خرق الهدنة الإنسانية العسكرية".

وتمثل الهدنة التي من المفترض أن تستمر لشهرين وتشمل أيضا السماح برحلات تجارية من مطار صنعاء الدولي المفتوح فقط لطائرات المساعدات منذ 2016، بارقة أمل نادرة في الصراع بعد حرب منهكة مستمرة منذ أكثر من سبع سنوات.

ناقلة صافر "خطر وشيك"

تسرب النفط من الناقلة "صافر" سيشكل كارثة إنسانية وبيئية حسب المنظمات الدولية (رأس عيسي اليمن 2019)
تسرب النفط من الناقلة "صافر" سيشكل كارثة إنسانية وبيئية حسب المنظمات الدولية (أرشيف)صورة من: picture-alliance/AP Photo

من جهة أخرى دعت الأمم المتحدة الجمعة المانحين الدوليين للانخراط بسرعة لجمع نحو 80 مليون دولار لتمويل خطة تهدف لمنع تسرب النفط من الناقلة "صافر" المهجورة قبالة سواحل اليمن.

و"صافر" التي صُنعت قبل 45 عاماً وتُستخدم كمنصّة تخزين عائمة، محمّلة بنحو 1,1 مليون برميل من النفط الخام يقدّر ثمنها بحوالي 40 مليون دولار. ولم تخضع السفينة لأي صيانة منذ 2015 ما أدّى الى تآكل هيكلها وتردّي حالتها. 

وقالت الأمم المتحدة في بيان إن الناقلة تتعرض "لخطر وشيك بحدوث انسكاب كبير مما  قد يؤدي إلى حدوث كارثة إنسانية وبيئية  في بلد دمرته الحرب لأكثر من سبع سنوات". وأكد البيان "هناك حاجة آنية للدعم الدولي - بما في ذلك التمويل - لتنفيذ الخطة التي تنسقها الأمم المتحدة لمواجهة التهديد قبل فوات الأوان".

مجلس قيادة رئاسي في اليمن..."انفراجة" أم "تأزيم" للنزاع؟

وحددت الأمم المتحدة "تكاليف العملية الطارئة بمبلغ 79,6 مليون دولار أمريكي". وأشارت المنظمة الدولية إلى أن هذا المبلغ يشمل تفكيك الخزان العائم واستئجار ناقلة كبيرة للاحتفاظ بالنفط لمدة 18 شهرا، بالإضافة إلى التامين والطاقم والصيانة.

وأضح البيان "لا يمكن البدء بتنفيذ الخطة بدون تمويل المانحين" مشيرة أنه سيتم تنظيم مؤتمر للمانحين في هولندا، بدون تحديد موعد عقده.

وبحسب الأمم المتحدة، فإن "نجاح الخطة يتوقف على الالتزامات المادية السريعة للمانحين لبدء العمل في النصف الآخر من شهر أيار/ مايو"، محذّرة من أن "الانتظار أبعد من ذلك سيؤدي إلى تأخير بدء المشروع شهور عدة وترك القنبلة الزمنية موقوتة".

وفي آذار/مارس الماضي، وقّعت الأمم المتحدة مذكّرة تفاهم مع سلطات المتمردين الحوثيين، لحل قضية الناقلة. وبحسب مضمون المذكرة التي اطلعت عليها فرانس برس، تقر جميع الأطراف بأنه "ليس على السلطات في صنعاء أية التزامات مالية".

وكانت منظمة "غرينبيس" البيئية حذّرت مؤخرا من أن الناقلة المهجورة تشكل "تهديدا خطيرا" على حياة ملايين اليمنيين الذين قد يجدون أنفسهم بدون مياه للشرب ومساعدات غذائية، في حال عدم منع تسرب النفط.

ع.ج.م/ع.أ.ج (أ ف ب)