1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

برلمان تونس يمنح الثقة لحكومة تكنوقراط برئاسة المشيشي

٢ سبتمبر ٢٠٢٠

نالت حكومة من وزراء تكنوقراط غير معروفين برئاسة هشام المشيشي ثقة البرلمان التونسي، الذي صوت لصالحها متجنباً الذهاب إلى انتخابات تشريعية، فيما لوح رئيس البرلمان راشد الغنوشي أن "المجلس سحب الثقة من أكثر من حكومة".

https://p.dw.com/p/3htGN
جلسة البرلمان التونسي لمنح الثقة لحكومة المشيشي
حكومة هشام المشيشي (46 عاماً) المكونة من قضاة وأكاديميين وموظفين اجتازت عقبلة منح الثقة فقي البرلمانصورة من: picture-alliance/AP/R. Dridi

منح النواب التونسيون فجر اليوم الأربعاء (الثاني من سبتمبر/ أيلول 2020) الثقة لحكومة التكنوقراط برئاسة هشام المشيشي، في خطوة جنّبت البلاد خيار حلّ مجلس النواب والذهاب لانتخابات تشريعية مبكرة، إلا أنها لم تعالج الاضطرابات السياسية المستمرة.

ونال الفريق الحكومي الذي شكّله وزير الداخلية السابق هشام المشيشي(46 عاماً) من قضاة وأكاديميين وموظفين من القطاعين العام والخاص، غالبيتهم غير معروفين من الرأي العام، ثقة 134 نائباً من أصل 217، لتصبح بذلك ثاني حكومة تحصل على ثقة مجلس النواب في غضون ستّة أشهر. وصرح المشيشي لوكالة فرانس برس "إنني فخور بهذا الدعم". وأضاف أن الحكومة يمكنها "التقدم في (معالجة) المشاكل الاقتصادية عندما لا تكون عالقة في أي تجاذب سياسي".

وبعد مواجهة بين الرئيس قيس سعيد الجامعي المستقل، وحزب النهضة ذي التوجه الإسلامي، كلف سعيد المشيشي في نهاية تموز/ يوليو تشكيل فريق غير سياسي، خلافا لما تريده الأحزاب السياسية. لكن المشيشي وصل إلى السلطة بفضل النهضة وحلفائه بمن فيهم حزب قلب تونس الليبرالي، في تغيير يشير إلى إمكانية حدوث خلافات جديدة.

تذكير بسلطة مجلس النواب

وقال زعيم النهضة راشد الغنوشي رئيس مجلس النواب إن المجلس "أظهر أنه قلب السلطة في هذا البلد". واضاف ان هذه الحكومة "يمكن أن تحل المشاكل الاقتصادية والصحية والأمنية وأنا واثق من نجاحها". وأوضح الغنوشي أن "البرلمان مصدر السلطة، وكما أنه قادر على منح الثقة قادر أيضا على سحبها. وهذا المجلس سحب الثقة من أكثر من حكومة". يذكر أن حزبي النهضة و "قلب تونس" وآخرين عبروا عن تحفظات كبيرة على الحكومة التي يأملون في تعديلها بسرعة.

ولو لم تنل هذه الحكومة الثقة، لكان بإمكان الرئيس قيس سعيّد الذي ينتقد باستمرار النظام البرلماني الحزبي، أن يحلّ مجلس النواب ويدعو إلى إجراء انتخابات مبكرة مطلع العام المقبل.

وبعد عشر سنوات على الثورة، تواصل تونس توطيد الديموقراطية التي تضعفها صراعات سياسية وصعوبة في إصلاح الاقتصاد. ويتألف البرلمان الذي انتخب في تشرين الأول/ أكتوبر 2019 من أحزاب متخاصمة تواجه صعوبات في تشكيل ائتلاف حكومي متماسك.

وتتألف الحكومة الجديدة من 25 وزيراً وثلاثة كتّاب دولة وبينهم ثماني نساء.

ع.خ/   (ا ف ب، د ب ا)