1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

برلين تطالب برصد عشرة مليارات يورو لمكافحة الجوع في العالم

١٣ سبتمبر ٢٠٢١

قبيل مؤتمر للمانحين لأفغانستان طالب وزير التنمية الألماني بتمويل صندوق مساعدات طارئة تابع للأمم المتحدة بقيمة عشرة مليارات يورو، مؤكدا أنه "يمكننا أن نحول استباقيا دون الموت بسبب الجوع ونقص الأدوية على مستوى العالم".

https://p.dw.com/p/40F4t
ملايين البشر يعانون من الجوع ونقص الأدوية (الجفاف والكارثة الجوع في مدغشقر ـ أرشيف)
ملايين البشر يعانون من الجوع ونقص الأدوية (الجفاف والكارثة الجوع في مدغشقر ـ أرشيف)صورة من: Tsiory Andriantsoarana/WFP/dpa/picture alliance

 

قال وزير التنمية الألماني جيرد مولر الاثنين (13 سبتمبر/أيلول 2012) إن "احتياطيات الغذاء لبرنامج الأغذية العالمي لن تكفي لأفغانستان إلا لنهاية أيلول/سبتمبر فقط. في اليمن تم تقليص المساعدات. لا يمكننا قبول ذلك لمجرد عدم وجود أموال"، موضحا أن منظمات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة متاحة في جميع أنحاء العالم. وطالب بضرورة إصلاح آلية المساعدات بشكل أساسي، موضحا أنه لا ينبغي للأمم المتحدة ووكالات المساعدة التابعة لها أن تصبح متوسلة للدعم على الدوام، مشددا على ضرورة أن تكون قادرة على التصرف الاستباقي وأن تم تمويلهم بشكل كافٍ لهذا الغرض.

وقال مولر: "من خلال صندوق للأمم المتحدة للمساعدات الطارئة والأزمات بقيمة عشرة مليارات يورو، يمكننا أن نحول استباقيا دون الموت بسبب الجوع ونقص الأدوية على مستوى العالم. لماذا لا نفعل ذلك؟"، مؤكدا ضرورة إصلاح نظام المساعدات الدولية، وقال: "المجتمع الدولي في مفترق طرق: يجب تحديد المسار في الأمم المتحدة حتى يتمكن المجتمع الدولي من منع الأزمات بشكل أفضل، أو قبول استمرار الفرار غير المنضبط ومعاناة الملايين".

وينعقد في مقر الأمم المتحدة اليوم (الاثنين 13 سبتمبر/ أيلول 2021) مؤتمرا للمانحين  لأفغانستان وذلك لمواجهة الأزمة الإنسانية المتنامية هناك. ويحتاج الأفغان إلى نحو 606 ملايين دولار بحلول كانون الأول/ ديسمبر المقبل وفقا لتقديرات الأمم المتحدة. وفي حين أبدت العديد من الدول استعدادها لتقديم المساعدات الإنسانية، يشعر الكثيرون بالقلق إزاء كيفية إنفاقها بالنظر إلى سيطرة طالبان على الوضع الآن، ويقولون إنه ينبغي ربط التبرعات بشروط.

ومن المقرر أن يحضر المؤتمر نحو 40 وزيرا. ومن المتوقع أيضا أن يصل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى جنيف، في حين من المرجح أن ينضم آخرون للمؤتمر عبر تقنية "الفيديو كونفرانس" على الإنترنت. وكانت القوات الدولية قد انسحبت من أفغانستان بعد 20 عاما من انتشارها هناك وغادرت جميعها تقريبا منذ استيلاء طالبان على السلطة.

وذكرت وكالات الأمم المتحدة أن الخدمات الأساسية في  أفغانستان على وشك الانهيار، وتقول تلك الوكالات إن المساعدات الإنسانية ستحافظ على الخدمات الطبية وإمدادات المياه ومرافق الصرف الصحي. وسيوفر التمويل أيضا تدابير لدعم النساء والأطفال، وإقامة مشاريع تعليمية. كما يمكن تمويل ملاجئ طارئة بعد أن أصبح نحو 3.5 مليون شخص مشردين داخليا. وهناك حاجة إلى المال لتوفير المساعدات الغذائية، وفقا للأمم المتحدة، التي تقول إنه لا يوجد ما يكفي من الطعام في 93 % من منازل البلاد. وحذر مفوض الأمم المتحدة للاجئين فيليبو غراندي يوم الأحد من أن " تجدد القتال أو انتهاكات حقوق الإنسان أو انهيار الاقتصاد والخدمات الاجتماعية الأساسية " قد يدفع الكثير من الأفغان إلى الفرار إلى خارج البلاد.

ح.ز/ ع.ج.م (د.ب.أ)