1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بعد إلغاء صفقة الغواصات.. جونسون يسعى لتهدئة التوترات!

٢٠ سبتمبر ٢٠٢١

تستعد لندن لرد فعل فرنسي أكثر موضوعية، على خلفية إلغاء صفقة الغواصات، مع احتمال تعرض التحالف الغربي لتداعيات طويلة الأجل، بحسب ما قاله دبلوماسيون معنيون بالأمر. مصادر إعلامية كشفت عن مساع يقوم بها جونسون لتهدئة التوترات.

https://p.dw.com/p/40ZfV
وتسبب فسخ أستراليا لتعاقدها مع فرنسا لشراء 12 غواصة في إثارة أزمة دبلوماسية بين فرنسا وكلا من أستراليا والولايات المتحدة، وزاد من غضب باريس الإعلان عن إبرام تحالف ثلاثي بين أمريكا وأستراليا وبريطانيا .
الرئيس الفرنسي ماكرون ورئيس الوزراء الأسترالي مالكولم على ظهر غواصة قرب سيدني في عام 2018. صورة من: Brendan Eposito/POOL/AFP

قال قصر الإليزيه اليوم الاثنين (20 أيلول/ سبتمبر 2021) إن فرنسا بدأت تساورها الشكوك إزاء صفقة غواصات مع أستراليا بقيمة 66 مليار في يونيو/ حزيران، فيما لم ترد الولايات المتحدة على أي أسئلة تتعلق بالاتفاق. وأضاف قصر الرئاسة الفرنسي أنه لم تصدر أي تلميحات لإلغاء أي عقود عندما اجتمع الرئيس إيمانويل ماكرون مع رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون في باريس في منتصف يونيو/ حزيران.

  وتبدو فرنسا غاضبة جدا  بعد إعلان أستراليا الأسبوع الماضي نيتها ألغاء طلبا لشراء غواصات تقليدية من فرنسا وستبني بدلا منه ما لا يقل عن ثماني غواصات تعمل بالطاقة النووية باستخدام تكنولوجيا أمريكية وبريطانية بعد عقد شراكة أمنية مع الدولتين باسم (أوكوس).

وتسبب فسخ أستراليا لتعاقدها مع فرنسا لشراء 12 غواصة في إثارة أزمة دبلوماسية بين فرنسا وكل من أستراليا والولايات المتحدة، وزاد من غضب باريس الإعلان عن إبرام تحالف ثلاثي بين أمريكا وأستراليا وبريطانيا، دون ضم فرنسا لذلك التحالف. وبعد الإعلان عن الاتفاق بين الدول الثلاث يوم الأربعاء الماضي، استدعى الرئيس الفرنسي سفيري بلاده لدى واشنطن وكانبيرا  وألغى فعاليات مشتركة وهى بادرة رمزية نادرة بين الحلفاء المقربين.

الناتو في أزمة؟

وقال مسؤول فرنسي طلب عدم الكشف عن هويته رافضا الخوض في التفاصيل إنه حتى لو بقيت فرنسا في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، فإن ذلك يمكن أن يجعل الأمور أكثر صعوبة بالنسبة للأعضاء. وقال المسؤول إن صفقة الغواصات تظهر أنه لا يمكن الوثوق بالمملكة المتحدة، في حين اتهم وزير الشؤون الأوروبية الفرنسي وحليف ماكرون الرئيسي، كليمنت بون، بريطانيا بالعودة إلى "التبعية الأمريكية".

فرنسا بدأت تساورها الشكوك إزاء صفقة غواصات مع أستراليا بقيمة 66 مليار في يونيو/ حزيران، فيما لم ترد الولايات المتحدة على أي أسئلة تتعلق بالاتفاق.
غواصة فرنسية تعمل بالطاقة النووية في ميناء فرنسي.صورة من: Getty Images/AFP/C. Mahoudeau

الرد البريطاني جاء هادئا تجاه القضية، مطالبا برد فرنسي أكثر موضوعية. ونقلت وكالة "بلومبرغ" للأنباء اليوم الاثنين عن أحد الدبلوماسيين القول، إن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، سعى إلى تهدئة التوترات بعد الإعلان عن الاتفاق الدفاعي في الأسبوع الماضي، إلا أن دبلوماسيين بريطانيين حذروا المسؤولين الحكوميين في لندن من أن العلاقة قد تتعقد.

وقال المبعوث، الذي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته لبحث الأمور الحساسة، إنه من الممكن أن تعيد باريس تقييم علاقاتها مع حلف شمال الأطلسي (الناتو) والصين، بينما تقوم بدفع الاتحاد الأوروبي بصورة أكبر، لتطوير القدرة على التصرف باستقلالية عن الولايات المتحدة.

أوروبيا قال متحدث باسم المفوضية الأوروبية إن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيناقشون في وقت لاحق اليوم الاثنين تخلي أستراليا عن طلبية الغواصات. وأضاف المتحدث للصحفيين في بروكسل أن من المقرر أن يعقد الاجتماع على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك ردا على سؤاله عن تبعات محتملة للنزاع المتعلق بصفقة الغواصات على محادثات تجارية بين التكتل وأستراليا.

وقال متحدث آخر باسم المفوضية "نحلل أثر إعلان الصفقة وما قد يكون لهذا الأثر من نتائج على جدول الأعمال" في إشارة للجولة المقبلة من المفاوضات مع أستراليا والمقررة في الشهر المقبل.

 

ع.خ/ أ.ح (د ب ا ، رويترز)