1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ترامب يزور مصنعا لانتاج الكمامات دون وضع كمامة

٦ مايو ٢٠٢٠

"يقولون ما لا يفعلون"، هكذا بدا المشهد في الولايات المتحدة التي زار رئيسها دونالد ترامب مصنعا للكمامات في أريزونا، دون وضع كمامة على وجهه رغم توصيات الحكومة الفدرالية بوضع الكمامات.

https://p.dw.com/p/3bqFq
USA | Washington | Trump äußert sich über das Coronavirus
صورة من: picture-alliance/AP Photo/A. Brandon

توجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثلاثاء (الخامس من أيار/مايو) لزيارة مصنع لإنتاج الكمامات في ولاية أريزونا التي يأمل الفوز بأصواتها في الانتخابات المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

غير أن ترامب المعروف عنه رفضه وضع الكمامة على وجهه، قام بالشيء ذاته في هذا المصنع متجاهلا يافطة إنذار كتب عليها "وضع الكمامة ضروري في هذا الجناح". ودعما لترامب ظهر مدير المصنع أيضا دون كمامة فيما وضعها باقي الحضور. عوض ذلك شدد الرئيس الأمريكي في كلمته داخل المصنع على ضرورة فتح الاقتصاد.

تجدر الإشارة أنه ومع الارتفاع الكارثي لعدد المصابين بوباء كورونا في الولايات المتحدة وأعداد الوفيات التي فاقت 60 ألفا، تشجع الحكومة الاتحادية مواطنيها على ارتداء الكمامات لتجنب انتشار العدوى حتى وإن لم يعانوا من أي عرض من أعراض مرض كوفيد-19 الناجم عن المرض.

ويحجم ترامب نفسه حتى الآن عن استخدام الكمامة، وأثار نائبه مايك بنس أيضا انتقادات لعدم وضعه كمامة خلال زيارة قام بها في الآونة الأخيرة لمستشفى مايو كلينيك الشهير في مينيسوتا.

وفي ظل الانتقادات الموجهة ضد ترامب وبنس،  أصدر البيت الأبيض بيانا قال فيه إن كبار المسؤولين وضيوفهم يخضعون لفحوص مستمرة لفيروس كورونا، فلا حاجة لوضع كمامات.

وبات الجدل أعمق من وضع الكمامة التي يعتبرها خبراء الفيروسات السلاح الأول لمحاربة الوباء. فالبلاد تشهد انقساما إلى معسكرات تنظر  إلى حقائق أساسية بشكل مختلف.

فالجماعات التي تعارض الإغلاق، تُنظم أحيانا لأجل ذلك تظاهرات بالسلاح والملابس العسكرية ضد  وضع الكمامات، وهي تنال تأييد ترامب.  وقد تخلى قادة محليون في مدينة ستيلووتر في أوكلاهوما ومدن أخرى، عن إعطاء أوامر بارتداء الكمامات بعد تلقيهم تهديدات.

كما أن الشعار المشترك الآن في الاحتجاجات ضد الإغلاق هو أن الوباء بأكمله مجرد "خدعة". بينما يسير ترامب المتأخر في العديد من استطلاعات الرأي أمام منافسه الديموقراطي جو بايدن على حبل مشدود، وعودة كبيرة للفيروس قد تدمر فرصه في ولاية رئاسية ثانية.

في المقابل، يراهن الرئيس حاليا على انتعاش الاقتصاد بشكل سريع لحسم الأمر لصالحه. ولهذا هو بحاجة إلى توقف الخوف من وباء كوفيد-19. وقد صرح الأحد الماضي قائلا: "لا يمكننا الاستمرار  في الإغلاق كدولة، لأنه لن تتبقى لدينا دولة".

يذكر أنه في ولاية أريزونا، فاز ترامب في انتخابات 2016 أمام المرشحة الديمقراطية ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، لكن استطلاعات الرأي تضعه اليوم خلف بادين المرشح الديمقراطي المفترض في انتخابات 2020ـ

ع.ش/و.ب (رويترز، د ب أ)

 

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد