1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تقرير: الشرق الاوسط من أخطر المناطق على حياة الصحفيين

٣٠ ديسمبر ٢٠١٠

يسلط آخر تقارير منظمة "مراسلون بلا حدود" الضوء على الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون حول العالم، مسجلاً زيادة كبيرة في وتيرة هذه الانتهاكات، لاسيما في الدول العربية، التي قتل فيها عشر صحفيين خلال العام المنصرم.

https://p.dw.com/p/zrcW
لا تزال منطقة الشرق الأوسط تتصدر قائمة أكثر مناطق العالم خطورة بالنسبة للصحفيينصورة من: picture-alliance / dpa/dpaweb

نشرت منظمة "مراسلون بلا حدود" تقريرها السنوي الذي يتطرق إلى الانتهاكات التي يتعرض لها الصحافيون في أنحاء العالم، ويرصد حلات الاعتقال لصحفيين أثناء تغطيتهم الإعلامية للأحداث. وبالرغم من أن المنظمة سجلت عدداً أقل من القتلى هذا العام (57 مقارنة بـ76 صحفياً عام 2009)، إلا أن حالات الاعتقال والاختطاف ازدادت بشكل مضطرد.

تضييق على إعلاميي كردستان

Massud Barsani in Bagdad
رفع الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس إقليم كردستان العراق عشرات الدعوات القضائية على وسائل إعلام محلية خاصةصورة من: picture-alliance/ dpa

الدول العربية كان نصيبها من الانتهاكات بحق الصحفيين كبيراً، إذ إن خُمس الضحايا من المنخرطين بالعمل الصحفي قتلوا في دول عربية، على رأسها العراق واليمن، كما يشير التقرير المنشور على موقع "مراسلون بلا حدود" على شبكة الإنترنت.

ويشار أيضاً إلى أن عدداً كبيراً من وسائل الإعلام الخاصة في العراق، خصوصاً في إقليم كردستان العراق، يتعرض إلى وابل من الدعوات القضائية يرفعها الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس الإقليم مسعود برزاني.

وانتقدت المنظمة الحقوقية لجوء الحزب الحاكم إلى مقاضاة وسائل الإعلام حسب قانون العقوبات العراقي بدلاً من قانون العمل الصحفي الساري هناك، بالإضافة إلى الغرامات الثقيلة التي فرضتها المحاكم على الصحف والمجلات المقاضاة، بسبب عدم مناسبتها لـ"المخالفات" المرتكبة.

إلا أن الصحفي الكردستاني أكو محمد، رئيس تحرير صحيفة "روداو" الناطقة باللغة الكردية، أكد في حديث لدويتشه فيله أن نائب رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني المنتخب حديثاً، نيجيرفان برزاني، سيبحث في اجتماع في بداية العام المقبل سحب الدعوات القضائية المرفوعة ضد وسائل الإعلام هذه، مرجعاً هذه القضايا إلى جهل الصحفيين المحليين بأخلاقيات العمل الصحفي في الفضاء الإعلامي الكردستاني المحلي المتنامي بشكل سريع.

اختطاف الصحفيين علامة فارقة لعام 2010

Deutscher Reporter im Iran inhaftiert
لا تزال السلطات الإيرانية تحتجز صحفيين ألمانيين منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بتهمة العمل فيها دون الحصول على التصريح اللازمصورة من: picture alliance / dpa

ويشير تقرير منظمة "مراسلون بلا حدود" إلى أن سبعة صحفيين قتلوا في العراق خلال العام الحالي. إلا أن أكبر الانتهاكات المرتكبة بحق الصحفيين حول العالم هي الاعتقالات وحالات الاختطاف، إذ أوضحت المنظمة في تقريرها أن "وتيرة اختطاف الصحفيين ازدادت، وتحصل في عدد أكبر من الدول ... لأول مرة لم تسلم أي قارة في العالم من هذا الشر عام 2010. الصحفيون تحولوا إلى أوراق مساومة، والخاطفون يستخدمونهم كرهائن للحصول على فدية مالية لتمويل نشاطاتهم الإجرامية، أو لإجبار الحكومات على الخضوع لمطالبهم، وللفت نظر الرأي العام".

ولفت التقرير النظر إلى استمرار اختطاف صحفيين فرنسيين ومساعديهم الثلاثة في أفغانستان منذ أكثر من عام حتى الآن، وهي أطول مدة لاختطاف صحفيين فرنسيين منذ نهاية ثمانينات القرن الماضي. وبالإضافة إلى أفغانستان، صنف تقرير المنظمة نيجيريا أيضاً على رأس الدول التي يواجه فيها الصحفيون مخاطر جمة.

إيران أكبر سجن للصحفيين

كما وأشارت منظمة "مراسلون بلا حدود" إلى إيران، التي تعتبر "أكبر سجن للصحفيين في العالم"، نظراً، كونها تحتجز حوالي 37 صحفياً وإعلامياً في سجونها.

وفي حديث مع دويتشه فيله قال رئيس فرع المنظمة في ألمانيا ميشائيل ريديزكه إن السلطات الإيرانية صعدت من إجراءاتها ضد الصحفيين في أعقاب الاضطرابات التي وقعت بعد الانتخابات الرئاسية هناك، مضيفاً أن بعض الصحفيين هناك "حوكموا بتهمة التحريض على الاضطرابات أو إهانة مرشد الثورة خامنئي، وسجنوا لفترات تتراوح بين ثماني سنوات وإحدى عشرة سنة ... هناك في المجمل 37 صحفياً معتقلاً في السجون الإيرانية، وبهذا تتفوق إيران على الصين كأكبر سجن للصحفيين في العالم".

يشار إلى أنه من بين الصحفيين المعتقلين في إيران صحفيين ألمانيين يعملان لصحيفة "بيلد أم زونتاج"، يقبعان في سجن بمدينة تبريز الإيرانية منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وتتهم طهران الصحفيين بممارسة العمل الصحفي دون الحصول على التصريح اللازم لذلك، بعد أن حاولا مقابلة أفراد عائلة مواطنة إيرانية تواجه حكم الإعدام بالرجم على خلفية قضية زنا وقتل.

ياسر أبو معيلق

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات