1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

جلسة عاصفة بمجلس الأمن وواشطن توصي بمغادرة بيلاروسيا

١ فبراير ٢٠٢٢

بعد جلسة عاصفة في مجلس الأمن تبادل فيها الجانبان الروسي والأمريكي الاتهامات بتأجيج الوضع، واشنطن تدعو ديبلوماسيها إلى مغادرة بيلاروسيا خشية من هجوم روسي على أوكرانيا من الجهة الشمالية.

https://p.dw.com/p/46LTf
مجلس الأمن يعقد أول جلسة مفتوحة بشأن أوكرانيا (31 يناير/ كانون الثاني 2022).
مجلس الأمن يعقد أول جلسة مفتوحة بشأن أوكرانيا (31 يناير/ كانون الثاني 2022). صورة من: Richard Drew/AP/picture alliance

وفي أول جلسة مفتوحة يعقدها مجلس الأمن بطلب من واشنطن لمناقشة الأزمة الأوكرانية (31 يناير/ كانون الثاني 2022)، عبّرت كل من الولايات المتحدة وروسيا عن الشكاوى التي تخصها في مجلس الأمن الدولي وسط مواجهات كلامية عاصفة بين الطرفين. وفيما لفتت السفيرة الأمريكية إلى حجم حشد القوات الروسية على طول الحدود الاوكرانية، اتهم السفير الروسي واشنطن بتأجيج "هستيريا الحرب".

واستمر تبادل الشكاوى حول أوكرانيا نحو ساعتين في الجلسة التي ظهرت فيها صدامات متكررة حيث اتخذ الدبلوماسيون مواقف أصبحت مألوفة بعد أسابيع من المحادثات وتصاعد التوترات.

وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد "إن روسيا حشدت قوة عسكرية ضخمة تضم أكثر من 100 ألف جندي على طول الحدود الأوكرانية"، لتضيف بأن "هذه قوات قتالية وقوات خاصة مستعدة للقيام بأعمال هجومية في أوكرانيا"، مشددة أنه "إذا غزت روسيا أوكرانيا بشكل أكبر، فلن يتمكن أيّ منا من القول إننا لم نتوقع ذلك".

"هيستيريا الإثارة"

في المقابل ندد السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا بمحاولات الولايات المتحدة إذكاء "هستيريا الإثارة" كما استنكر ما أسماها "دبلوماسية مكبرات الصوت" التي تنتهجها إدارة الرئيس الامريكي جو بايدن.

وقال: "إن المناقشات حول تهديد وشيك بالحرب استفزازي في حد ذاته. إنهم تقريبا يدعون لذلك إنهم يريدون أن يحدث ذلك"، مضيفا أن المسؤولين الروس نفوا نفيا قاطعا الاتهامات. 

إلى ذلك نشرت السفارة الروسية في واشنطن على موقعها بفايسبوك الثلاثاء، بأن الجنود "لا يهدّدون أحدًا" وأن من "حقّ (روسيا) السيادي" نقل جيشوها ضمن أراضيها. وشددت السفارة بأن "لن تتراجع" بمواجهة التهديدات بفرض عقوبات أميركية، وأن واشنطن "هي من يؤجّج التوترات وليست موسكو"، في إشارة إلى التهديدات الغربية المتكررة بعقوبات وخيمة في حال غزت روسيا أوكرانيا.

واشنطن توصي بمغادرة بيلاروسيا

ومنذ نهاية العام الماضي تتّهم كييف وحلفاؤها الغربيون روسيا بحشد ما يصل إلى مئة ألف جندي على حدودها مع جارتها الموالية للغرب تمهيداً لغزوها، فيما نفت روسيا أكثر من مرة عزمها غزو أوكرانيا.

على ضوء ذلك أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية أوامرها لعائلات الدبلوماسيين  في بيلاروسيا البلد المجاور لأوكرانيا بالمغادرة. وكانت الخارجية الأمريكية قد وضعت سلفاً بيلاروسيا على قائمة المستوى الرابع من التحذيرات، لكن تصاعد التوتر مع أوكرانيا أصبح سببا إضافيا لإصدار هذا التحذير. كما تخشى أمريكا أيضا بشأن بيلاروسيا، حيث أن نشر جنود هناك أثار مخاوف من إمكانية أن تهاجم روسيا أوكرانيا من الناحية الشمالية.

وفي تطور ملفت، نقلت صباح الثلاثاء وكالة الإعلام الروسية عن ألكسندر غروشكو نائب وزير الخارجية الروسي نفيه لتقارير سابقة أكدت إرسال موسكو ردّاً كتابيا على مقترحات واشنطن بشأن الضمانات الأمنية التي طلبتها روسيا. ونقلت الوكالة عن مصدر دبلوماسي قوله إن الرد ما زال قيد الإعداد.

وكانت تقارير إعلامية، مستندة على تصريحات متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، قد أعلنت أن الولايات المتحدة تلقت ردّاً كتابيا بخصوص الرسالة الخطية التي أرسلتها واشنطن وبروكسل الأسبوع الماضي متضمنة ردّاً على مطالب موسكو بضمانات أمنية ملزمة قانونيا بشأن الأزمة.

ومن المقرر اليوم الثلاثاء أن يجري وزير الخارجية الروسي ونظيره الأميركي مكالمة هاتفية لتباحث تطورات الوضع. 

و.ب/ع.أ.ج (أ ف ب، رويترز، د ب أ)