1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

رسميا.. جولة إعادة بين أردوغان وكليجدار أوغلو في 28 مايو

١٥ مايو ٢٠٢٣

للمرة الأولى في تاريخها ستقام جولة ثانية للانتخابات الرئاسية في تركيا، بعد فشل جميع المرشحين في الحصول على أغلبية مطلقة من الجولة الأولى. وستقام جولة الإعادة في 28 مايو بين الرئيس أردوغان ومنافسه الرئيسي كليجدار أوغلو.

https://p.dw.com/p/4RNIf
صورة مركبة للرئيس رجب طيب أردوغان ومنافسه الرئيسي كمال كليجدار أوغلو.
بعد فشلهما في الحصول على الأغلبية المطلقة من الجولة الأولى يتقام جولة ثانية بينهما في 28 مايو.صورة من: Burak Kara/Umit Bektas/AFP/Getty Images

أكد رئيس اللجنة العليا للانتخابات في تركيا اليوم الاثنين (15 أيار/مايو 2023) أن جولة إعادة للانتخابات الرئاسية ستجري بين الرئيس رجب طيب أردوغان ومنافسه الرئيسي كمال كليجدار أوغلو في 28 أيار/مايو، إذ لم يصل أي منهما إلى نسبة 50 بالمئة اللازمة للفوز من الجولة الأولى.

وأضاف رئيس اللجنة أحمد ينر في تصريحات للصحفيين أنه مع بقاء حوالي 35 ألف صوت لم تُفرز بعد، حصل أردوغان على 49.51 بالمئة من الأصوات وحصل منافسه كليجدار أوغلو على 44.88 بالمئة.

وستعتمد نتيجة الجولة الثانية جزئياً على مرشح ثالث هو سنان أوغان (قومي متطرف) بعد فوزه بنحو 5.2 في المئة من أصوات الجولة الأولى، غير أنه لم يُعلن بعد إن كان سيدعم أحد المرشحَين.

اقرأ أيضا: القومي المتشدد سنان أوغان.. هل يكون صانع الملوك في تركيا؟

ويبدو أن تحالف الشعب بزعامة أردوغان، والذي يضم حزب العدالة والتنمية ذي الجذور الإسلامية وأحزاباً أخرى قومية، بصدد الفوز بأغلبية في البرلمان الجديد بالحصول على 321 مقعداً من أصل 600 مقعد، مما يعزز فرص أردوغان في جولة الإعادة الرئاسية.

وفي الفترة التي سبقت الانتخابات تمَلَّك المعارضة شعور بأنها نالت أفضل فرصها حتى الآن لإسقاط أردوغان بدعم من استطلاعات الرأي التي أظهرت أنه يتخلف عن منافسه الرئيسي كمال كليجدار أوغلو. لكن النتائج تشير إلى أن أردوغان وحزبه نجحا في حشد الناخبين المحافظين على الرغم من أزمة غلاء المعيشة.

وتعهد كليجدار أوغلو ممثل تحالف المعارضة السداسي بالفوز في جولة الإعادة واتهم حزب أردوغان بالتدخل في إحصاء النتائج وإعلانها، داعياً أنصاره إلى التحلي بالصبر، لكنهم بدوا محبطين اليوم الاثنين.

 

انتخابات محورية

من شأن تمديد حكم أردوغان لعقد ثالث أن يثير قلق نشطاء الحقوق المدنية الذين يدعون لإصلاحات لاحتواء الضرر الذي يقولون إنه ألحقه بالديمقراطية. وقد يمهد فوز المعارضة الطريق أمام الإفراج عن آلاف الناشطين والسجناء السياسيين.

وتراجعت الأسهم التركية واستقرت الليرة قرب أدنى مستوى لها في شهرين وانخفضت السندات السيادية الدولارية وارتفعت تكلفة التأمين على الانكشاف على ديون البلاد.

وعبر بعض المحللين عن قلقهم إزاء حالة عدم اليقين وتقلص فرص العودة إلى السياسة الاقتصادية التقليدية. وقال ولفانجو بيكولي، الرئيس المشارك لشركة تينيو للخدمات الاستشارية "يحظى أردوغان الآن بتفوق نفسي واضح على المعارضة. من المرجح أن يكثر أردوغان من تصريحاته التي تركز على الأمن القومي خلال الأسبوعين المقبلين".

وأيده في هذا الرأي جاليب دالاي الزميل المساعد لدى تشاتام هاوس الذي قال "من المرجح خلال فترة الحملة التي تسبق جولة الإعادة أن يركز الرئيس أردوغان على (مسألة) الاستقرار لأنه يحتفظ بالفعل بالأغلبية في البرلمان".

وتحظى الانتخابات بمتابعة وثيقة في أوروبا وواشنطن وموسكو، وأيضا في أنحاء المنطقة حيث سعى أردوغان إلى ترسيخ نفوذ بلاده بينما يوطد روابطها مع روسيا مما أدى لتوتر علاقاتها مع الولايات المتحدة حليفتها التقليدية.

وأردوغان هو أحد حلفاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الرئيسيين، وقد يعزز أداؤه القوي في الانتخابات موقف الكرملين لكنه سيثير على الأرجح حفيظة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن والعديد من قادة أوروبا والشرق الأوسط الذين ساد التوتر علاقاتهم مع أردوغان.

الحزن يخيم على المعارضة

وخيم الحزن في مقر تحالف المعارضة الرئيسي بعد إحصاء الأصوات الليلة الماضية. وكان كليجدار أوغلو متقدماً بفارق طفيف في استطلاعات الرأي التي سبقت الانتخابات في حين أظهر استطلاعان يوم الجمعة أن نسبة التأييد له تجاوزت 50 بالمئة.

وتوقعت المعارضة أن تستفيد من غضب الناخبين من المشكلات الاقتصادية بعد أن أدت سياسة غير تقليدية تمثلت في خفض أسعار الفائدة إلى أزمة في الليرة وارتفاع التضخم. كما كان من المتوقع أن يؤثر على الناخبين تعامل الحكومة البطيء مع الزلازل الذي أودى بحياة 50 ألف شخص في شباط/فبراير.

ويتعهد كليجدار أوغلو باستعادة الديمقراطية بعد القمع الذي مارسته الحكومة على مدى سنوات والعودة إلى السياسات الاقتصادية التقليدية وتمكين المؤسسات التي فقدت استقلالها في عهد أردوغان وإعادة بناء العلاقات الضعيفة مع الغرب.

ويخشى معارضون من ازدياد حكم أردوغان السلطوي سوءا إذا ما فاز بفترة رئاسية جديدة. ويقول الرئيس البالغ من العمر 69 عاماً، والذي حقق نحو عشرة انتصارات انتخابية، إنه يحترم الديمقراطية.

خ.س/أ.ح (رويترز، د ب أ، أ ف ب)