1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"شارلي إييدو" تنشر صورة مؤلف "الاستسلام"

٧ يناير ٢٠١٥

خصصت مجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية الساخرة عددها الصادر اليوم لرواية "الاستسلام" المثيرة للجدل، لكن المجلة سرعان ما تصدرت عناوين وسائل الإعلام العالمية، إذ قد تعرضت لهجوم مسلح، أسفر عن مقتل 12 شخصاً على الأقل.

https://p.dw.com/p/1EG95
Charlie Hebdo Satiremagazin Cover vom 7. Januar
صورة من: B. Guay/AFP/Getty Images

صدرت اليوم الأربعاء (السابع من يناير/ كانون الثاني 2015) رواية مثيرة للجدل "الاستسلام" للكاتب الفرنسي ميشال ويلبيك، وكانت مجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية الساخرة قد تناولت هذه الرواية على الصفحة الرئيسية لعدد هذا الأسبوع الصادر اليوم. ونشرت المجلة صورة لكاتب الرواية، لكن سرعان ما غطى اسم المجلة على خبر صدور الرواية في وسائل الإعلام العالمية، إذ هاجم مسلحان ملثمان مقر المجلة، ما أسفر عن مقتل 12 شخصاً على الأقل وجرح آخرين، قبل أن يتمكنا من الفرار. وكانت مكاتب المجلة الأسبوعية قد تعرضت لهجوم في نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2011 بعد نشرها رسوماً ساخرة تصور النبي محمد، إلا أن الهجوم لم يسفر عن إصابات.

ونفى الكاتب الفرنسي ميشال ويلبيك الأربعاء أي عداء للإسلام عبر روايته التي تتناول موضوعاً يثير سجالاً محتدماً، وهو أسلمة المجتمع الفرنسي. وقال ويلبيك أحد أشهر الروائيين الفرنسيين: "لا أجد ذلك فاضحاً في هذا الكتاب".

وتبدأ قصة "الاستسلام" عام 2022 مع انتهاء الولاية الرئاسية الثانية للرئيس الاشتراكي فرنسوا أولاند في فرنسا مشرذمة ومنقسمة على نفسها، مع فوز محمد بن عباس زعيم حزب "الأخوية الإسلامية" (من ابتكار المؤلف) على زعيمة الجبهة الوطنية مارين لوبن في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية، بعد حصوله على دعم أحزاب يسارية ويمينية على السواء.

وقال ويلبيك إن "القسم المخيف من الرواية هو بالأحرى قبل وصول المسلمين إلى السلطة. لا يمكن القول عن هذا النظام بأنه مرعب". والرواية التي تنقسم الآراء حولها ما بين "رائعة" و"لا مسؤولة" والتي تصدر اليوم الأربعاء في طبعة أولى من 150 ألف نسخة، أثارت سيلاً من التعليقات سواء في الصحافة أو على شبكات التواصل الاجتماعي، وهو برأي العديد من الخبراء أمر غير مسبوق بالنسبة لرواية في فرنسا.

ويتواجه الصحافيون والكتاب وعلماء الاجتماع عبر مقالات محتدمة ومتناقضة فيما احتل الكاتب المثير للجدل الساحة الإعلامية في الأيام الأخيرة متنقلاً بين المحطات التلفزيونية والإذاعية. وفي الوقت الذي اتهمه مدير صحيفة ليبراسيون اليسارية لوران جوفران باللعب على وتر الخوف من الإسلام وبتعزيز "أفكار الجبهة الوطنية" (يمين متطرف)، دافع عنه الكاتب ايمانويل كارير بحماس شديد. وقال عن "استسلام" إنه "كتاب رائع يتسم بزخم روائي استثنائي"، في مقالة ينشرها الملحق الأدبي لصحيفة لوموند.

وتابع كارير صاحب الكتاب الرائج "المملكة" عن فجر المسيحية، أن "تكهنات ميشال ويلبيك الاستباقية تنتمي إلى العائلة ذاتها" مثل روايتي القرن العشرين الرؤيويتين "1984" لجورج اورويل و"أفضل العوالم" لألدوس هاكسلي.

وأقرت الصحافية كارولين فوريست بأن "الروائي ليس صاحب مقال، لا يمكن أن نحكم عليه بالطريقة نفسها" ورأت أنه "من الطبيعي أن نتساءل حول نجاح أدب يتناول نظرية انحطاط (فرنسا)". ورد الكاتب على منتقديه الأربعاء قائلاً: "لا أعرف أحداً بدل نوايا تصويته بعد قراءة الرواية".

ع.غ/و.ب (آ ف ب، د ب أ، DW)