1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

فرض حزمة عقوبات أوروبية جديدة قاسية.. هل تردع بوتين؟

٢٥ فبراير ٢٠٢٢

عقد قادة دول الاتحاد الأوروبي قمة طارئة لبحث الرد على غزو روسيا لأوكرانيا، حيث تم الاتفاق على فرض حزمة عقوبات مالية واقتصادية جديدة على موسكو. لكن رغم ذلك أكد الرئيس الفرنسي على ضرورة "ترك طريق الحوار مفتوحا".

https://p.dw.com/p/47ZKB
Ukraine Konflikt | Präsidentin der EU-Kommission Ursula von der Leyen
صورة من: John Thys/AFP

قال كبار قادة الاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة (25 شباط/ فبراير 2022) إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "سيفشل" في الوقت الذي اتفقوا فيه على عقوبات جديدة بسبب غزوه لأوكرانيا، قائلين إنه يحاول إعادة القارة إلى عصر الإمبراطوريات والمواجهات.

واتفق قادة التكتل من حيث المبدأ في قمة طارئة عقدت الليلة الماضية على فرض عقوبات اقتصادية جديدة، وانضموا إلى الولايات المتحدةوغيرها في اتخاذ خطوات مثل كبح وصول روسيا إلى السبل التكنولوجية.

وسيجمد الاتحاد الأوروبي أصول روسيا في التكتل ويوقف وصول بنوكها إلى الأسواق المالية الأوروبية ضمن مما وصفه مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد جوزيب بوريل بأنها "أقسى مجموعة من العقوبات التي نفذناها على الإطلاق".

وجاء في بيان صادر عن اجتماع زعماء الاتحاد في بروكسل "المجلس الأوروبي يوافق اليوم على المزيد من الإجراءات التقييدية التي من شأنها إنزال عواقب وخيمة وحادة على روسيا بسبب تصرفها".

وقال البيان "تشمل هذه العقوبات القطاع المالي وقطاعي الطاقة والنقل والسلع ذات الاستخدام الثنائي في المجالات المدنية والعسكرية، وكذلك ضوابط تخص التصدير وتمويل الصادرات وسياسة التأشيرات والقوائم الإضافية للأفراد الروس ومعايير الإدراجات الجديدة".

استهداف 70 بالمائة من السوق المصرفية

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين على تويتر "تتضمن هذه الحزمة عقوبات مالية تستهدف 70 في المئة من السوق المصرفية الروسية والشركات الرئيسية المملوكة للدولة، ومنها مجال الدفاع".

وقالت في مؤتمر صحفي إن العقوبات، التي تحد أيضا من وصول روسيا إلى الأسواق المالية، ستزيد تكاليف الاقتراض على روسيا وترفع التضخم هناك.

وقالت فون دير لاين أيضا إن قيود التصدير على روسيا ستضر بقطاعها النفطي من خلال منع الوصول إلى المواد التي تحتاجها من الاتحاد الأوروبي لمصافي النفط. وقالت إن ذلك سيؤدي، بمرور الوقت، إلى استنزاف عوائد تكرير النفط في روسيا.

وفي حين أصدرت الولايات المتحدة عقوبات مفصلة يوم الخميس، فإن دول الاتحاد الأوروبي، المنقسمة بشأن المدى الذي يجب أن تذهب إليه، تركت التفاصيل ليتم العمل عليها في الأيام المقبلة.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في المؤتمر الصحفي نفسه إن الحرب أظهرت أن أوروبا بحاجة إلى أن تصبح قوة حقيقية وأن تكون مستقلة في مجالي الطاقة والأمن.

لكن ماكرون اعتبر أن من المفيد "ترك الطريق مفتوحا" للحوار مع روسيا من أجل وقف هجومها على أوكرانيا، وذلك عقب إجرائه "محادثة صريحة ومباشرة وسريعة" مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

 وقال ماكرون إثر قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل "بينما أدين وأفرض عقوبات" من المفيد "ترك هذا الطريق مفتوحا، حتى نتمكن في اليوم الذي تتوافر فيه الشروط، من أن نتوصل إلى وقفٍ للأعمال العدائية".

وقد شنت روسيا غزوها برا وجوا وبحرا يوم الخميس عقب إعلان بوتين الحرب. وفر ما يقدر بنحو 100 ألف شخص بينما هزت الانفجارات وإطلاق النار المدن الرئيسية. ووردت أنباء عن مقتل العشرات.

ع.ج (أ ف ب، د ب أ)