1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

قطر والإمارات ستطبّعان العلاقات الدبلوماسية خلال أسابيع

١٨ أبريل ٢٠٢٣

بعد أعوام من التوتر في العلاقات، قالت قطر إنها تعمل مع الإمارات لإعادة فتح كل بلد سفارته لدى الآخر خلال الأسابيع القادمة. ومن المتوقع أن تكون هناك زيارات متبادلة للنظر في الإجراءات التي نحتاجها لإعادة فتح السفارات.

https://p.dw.com/p/4QFao
الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات والشيخ تميم بن حمد أمير قطر - أرشيفية
منذ 2021، عادت العلاقات إلى حدّ كبير بين قطر والسعودية لكن التقارب مع الإمارات والبحرين استغرق وقتًا أطولصورة من: Qatar Amiri Diwan/AP/picture alliance

أعلنت قطر أنها تعمل مع الإمارات على إعادة فتح كل بلد سفارته لدى الآخر "في الأسابيع القادمة"، بعد أعوام من التوتر في العلاقات بينهما، وفي خطوة تأتي في سياق سلسلة انفراجات دبلوماسية في الشرق الأوسط.

وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطعت علاقاتها مع قطر في 2017 على خلفية اتهامها بدعم تنظيمات متطرفة في المنطقة، آخذة عليها تقرّبها من إيران، قبل توقيع اتفاق مصالحة في العلا في السعودية في كانون الثاني/يناير 2021.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري خلال مؤتمر صحافي في الدوحة إن "فتح السفارات بين البلدين أعتقد أنه سيكون خلال الأسابيع القادمة". وأكد أن "اللجان الفنية الآن تقوم بعملها في هذا الإطار ومن المتوقع أن تكون هناك زيارات متبادلة للنظر في الإجراءات التي نحتاجها لإعادة فتح السفارات"، مشيرًا إلى وجود "تقدم إيجابي في كل اجتماع".

من جانبه، أكد مسؤول إماراتي رفض الكشف عن اسمه، أنه "يجري حاليًا تفعيل العلاقات الدبلوماسية التي ستشمل إعادة فتح السفارات بين البلدين". وقال في تصريح لوكالة فرانس برس إن العلاقات بين البلدين استؤنفت منذ توقيع اتفاق العلا، وجرت "عدة زيارات بين البلدين، تضمنت نقاشات حول مواصلة تطوير العلاقات وتحقيق بشكل مشترك المزيد من الازدهار المتبادل والتقدم في البلدين والمنطقة".

ومنذ 2021، عادت العلاقات إلى حدّ كبير بين قطر والسعودية لكن التقارب مع الإمارات والبحرين استغرق وقتًا أطول. والأسبوع الماضي، استأنفت قطر والبحرين علاقاتهما الدبلوماسية بعد عامين على المصالحة الخليجية مع الدوحة، وذلك في أعقاب اجتماعات بين الطرفين بحثت الخلاقات بين البلدين ومن بينها الحدود البحرية.

زيارة بن زايد إلى الدوحة.. هل تطوي خلافات الماضي؟

يأتي ذلك في خضم جهود دبلوماسية إقليمية لحلحلة أزمات المنطقة، خصوصًا بعد اتفاق السعودية وإيران الشهر الماضي على استئناف العلاقات المقطوعة بينهما منذ العام 2016. وتعدّ إيران والسعوديّة أبرز قوّتَين إقليميّتَين في الخليج، وهما على طرفَي نقيض في معظم الملفّات الإقليمية أبرزها اليمن وسوريا ولبنان.

ويأمل مراقبون ومحللون في أن ينعكس الاتفاق السعودي الإيراني على ملفات إقليمية، لا سيما اليمن، حيث تقود السعودية تحالفًا عسكريًا يدعم الحكومة المعترف بها دوليًا، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران.

وأجرت السعودية والحوثيون مباحثات في صنعاء هذا الشهر سعيًا الى "تثبيت الهدنة" والتوصل الى "حل سياسي شامل ومستدام" للنزاع. وفي الأيام الأخيرة، تمّ تبادل نحو ألف سجين بين الطرفين.

وفي ظلّ أجواء التهدئة هذه، تستقبل دمشق الثلاثاء وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، في أول زيارة رسمية لمسؤول سعودي منذ القطيعة بين الدولتين مع بدء النزاع في سوريا قبل 12 عاماً. ويأتي ذلك بعد أيام من زيارة وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إلى جدّة.

يأتي الحراك الدبلوماسي في وقت تبحث دول عربية إمكانية عودة دمشق إلى جامعة الدول العربية، ومع قرب موعد القمة العربية التي من المقرر أن تستضيفها السعودية في 19 أيار/مايو.

ع.ح./ف.ي. (أ ف ب) 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد