1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مستشار ترامب يكشف تفاصيل عن دور البيت الأبيض في أزمة كورونا

١٣ أبريل ٢٠٢٠

أزيد من 22 ألف وفاة في الولايات المتحدة جراء وباء كورونا، وتقارير تحمّل الرئيس ترامب مسؤولية الأرقام الكارثية بسبب التباطؤ في احتواء الأزمة. ترامب وكعادته يهاجم الإعلام لكن أهم خبيرٍ في محيطه يؤكد ما خلصت إليه التقارير.

https://p.dw.com/p/3ap4b
USA Präsident Donald Trump Coronavirus Pressekonferenz
هل يواجه الرئيس دونالد ترامب أزمة جديدة في إدارته؟صورة من: Reuters/J. Roberts

أكد أنتوني فاوتشي كبير خبراء مكافحة الأمراض المعدية في الولايات المتحدة ومستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في معركة مواجهة انتشار فيروس كورونا المستجدّ، ما ورد في تقارير إعلامية تحدثت عن تباطؤ الإدارة الأمريكية في التعامل مع الجائحة العالمية

"كنّا سننقذ العديد من الأرواح لو كنّا سارعنا في إقفال المنشآت العامة" يقول فاوتشي، لشبكة "سي إن إن" الأمريكية مساء الأحد (13 أبريل/ نيسان).

وبات فاوتشي بالنسبة للعديد من الأمريكيين خاصة في المناطق الأكثر تضررا من الوباء وعلى رأسها مدينة نيويورك، الوجه الموثوق به في إدارة الأزمة. وقد عمل مستشارا في اختصاصه لستة رؤساء أمريكيين إلى غاية اللحظة.

وكشف فاوتشي في الحوار المتلفز عن وجود مقاومة شديدة داخل البيت الأبيض بداية الأزمة ضد إقرار إجرءات العزل الصحي والتباعد الاجتماعي، لكن دون أن يذكر الرئيس بالاسم.

ويعد هذا التصريح أول تأكيد رسمي لما أوردته تقارير أمريكية سابقة سلطت الضوء بشكل متزايد على المخاوف حول كيفية تعامل البيت الأبيض مع الإشعارات الأولية التي تشير إلى أن الجائحة قادمة، والتقليل في بعض الأحيان من المخاطر على الولايات المتحدة والفشل في ضمان أن الاحتياطيات من المخزونات الطبية كافية. وأوضحت تقارير معمقة في كل من "واشنطن بوست" و"نيويورك تايمز" أن كبار مستشاري الرئيس قد حذروا من تفشي وباء فيروس كورونا في أواخر شهر يناير/كانون الثاني والذي يمكن أن يقتل مئات الآلاف من الأمريكيين.

ترامب يهاجم

وبموازاة ذلك، هاجم ترامب الإعلام وتحديدا تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" عبر حسابه على موقع تويتر، واصفا إياه "بالأخبار الزائفة، تماما مثل الصحيفة (الزائفة)" التي يعتبرها أداة في يد خصومه الديموقراطيين. وغرّد قائلا: "إذا كان حزب الأخبار المزيفة المعارض يدفع، بكل قوته، بحقيقة أن الرئيس ترامب" تجاهل التحذيرات المبكرة بشأن التهديد"، فلماذا انتقدني الديمقراطيون والإعلام بشدة عندما فرضت حظر سفر على الصين؟ قالوا إنه "مبكر وليس ضروريا". وسائل إعلام فاسدة!".

كما أعاد ترامب نشر حوار لفاوتشي كان قد ذكر فيه لوسائل الإعلام أن بلاده عند بداية الأزمة "لم تحصل على معلومات دقيقة".

وقلّل ترامب في البداية من خطورة الفيروس، وأكد علنا حتى بداية مارس/أذار أن الفيروس لم يكن مدعاة للقلق بالنسبة للولايات المتحدة. كما أشاد ترامب في تلك الشهور الأولى أيضًا بجهود الصين لاحتواء الفيروس، الذي نشأ في مدينة ووهان الصينية. لكن الأسبوع الماضي وجه انتقادات إلى منظمة الصحة العالمية واتهمها بالعمل لصالح الصين مهددا بخفض تمويلها.

ويوم أمس الأحد تخطت الولايات المتحدة إيطاليا من حيث عدد الوفيات الذي فاق 22 ألف حالة وفاة، لتصبح بذلك أكبر الدول في العالم تضررا من الجائحة العالمية.

مواجهة جديدة بين ترامب وفاوتشي؟

ومن المنتظر أن يعلن ترامب في الأيام القليلة المقبلة عن قراره الذي وصفه بأنه "الأهم" في حياته، حول موعد وطريقة عودة الحياة المجتمعية وفتح الاقتصاد. غير أن فاوتشي استبق ذلك في حواره مع "سي ان ان" موضحا أن ذلك لا يمكنه أن يحدث "إلا عبر مراحل".

ورفض مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، تحديد موعد محدد لإعادة فتح الاقتصاد، قائلا إنه ليس هناك نهج "لقالب واحد يناسب الجميع"، وأن المسار سيعتمد على ما إذا كانت هناك حالات تفشي جديدة في مناطق مختلفة بالولايات المتحدة. وأضاف لشبكة (سي إن إن): "يجب التأكد من أنكم تفعلون شيئا ما قبل الأوان وبسرعة، وفي نفس الوقت تولّون أهمية للحاجة إلى محاولة العودة إلى الوضع الطبيعي".

ويحرص رجل الأعمال ترامب على إعادة فتح الاقتصاد في أقرب وقت ممكن، حيث فقد أكثر من 16 مليون شخص وظائفهم حتى الآن نتيجة الإغلاقات، لكنه في الوقت ذاته وعد بالإصغاء لمشورة الخبراء. وكان الرئيس الأمريكي يرغب في ذلك في عطلة نهاية أسبوع عيد الفصح لكنه وافق على التأجيل في ظل ارتفاع أعداد الإصابات. وأصبح الهدف الجديد هو أوائل الشهر المقبل، إلا أن ستيفن هان مدير إدارة الغذاء والدواء قال لشبكة "ايه بي سي نيوز" إن هذا الموعد ربما يكون طموحا بصورة زائدة عن الحد بالنسبة لجميع الولايات الأمريكية، وتابع بأنه كان متفائلا وأن أول مايو/أيار يظل "هدفا"، بيد أنه "من المبكر للغاية تحديد ذلك".

و.ب/م.س (أ ف ب، روبترز، د ب أ)