1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

كورونا يحصد ربع مليون إنسان في أوروبا

١٨ أكتوبر ٢٠٢٠

تخطت حصيلة الوفيات جرّاء كوفيد-19 في أوروبا التي تواجه موجة وبائية ثانية عتبة 250 ألف إنسان، في وقت شرعت إسرائيل ومدينة ملبورن الأسترالية في تخفيف حذر للقيود الصارمة التي كانت مفروضة.

https://p.dw.com/p/3k6mw
 أكثر من 8 آلاف وفاة جديدة في سبعة أيام في أوروبا
أكثر من 8 آلاف وفاة جديدة في سبعة أيام في أوروباصورة من: picture-alliance/Photoshot

بعد تسجيل أكثر من 8 آلاف وفاة في سبعة أيام، فإنّ أوروبا شهدت أقسى أسبوع منذ منتصف أيار/مايو وسط سعي عدّة دول إلى الاحتماء عبر تشديد التدابير الصحية.
وفي أحدث الإجراءات المتخذة في القارة، أقرّت سويسرا التي كانت في منأى نسبياً عن الموجة الأولى وتعاني حالياً من ارتفاع "مطّرد" في الإصابات، إلزامية وضع الكمامة بدءاً من الإثنين (19 تشرين الأول/اكتوبر 2020) في الأماكن العامة المغلقة والمحطات والمطارات ومواقف الحافلات والتراموي إضافة إلى تقييد التجمعات والتوصية بالعمل من بعد. وتعدّ سويسرا التي يبلغ عدد سكانها 8,6 ملايين، الدولة الأوروبية التي شهدت أسرع طفرة في الإصابات الأسبوع الماضي (+146%)، حسب تعداد لفرانس برس.
أودى فيروس كورونا المستجد بمليون و111 ألفاً و152 شخصاً على الأقل في العالم وأصيب به أكثر من 39,7 مليون شخص منذ بدء الأزمة الوبائية، حسب تعداد أجرته فرانس برس السبت. وسجلت في هذا اليوم فقط 5302 وفاة و372 ألفا و882 إصابة جديدة في العالم.
وتعدّ الولايات المتحدة البلد الأكثر تضرراً (219 ألفاً و289 وفاة، ما يوازي وفاة واحدة من أصل كل خمسة وفيات في العالم)، تليها البرازيل (153,675) والهند (114,031).
وحسب تعداد لفرانس برس الأحد، سجلت 250 ألفاً و30 وفاة في أوروبا من سبعة ملايين و366 ألفاً و28 إصابة أكثر من ثلثيها في المملكة المتحدة (43 ألفاً و646 وفاة من 722 ألفاً و409 إصابات) وايطاليا (36 ألفاً و543 وفاة من 414 ألفاً و241 إصابة) واسبانيا (33 ألفاً و775 وفاة من 936 ألفاً و560 إصابة) وفرنسا (33 ألفاً و392 وفاة من 867 ألفاً و197 إصابة) وروسيا (24 ألفاً و187 وفاة من مليون و399 ألفاً و334 إصابة).
وتتكثف القيود في القارة. ففي فرنسا التي سجلت السبت 32 ألف إصابة جديدة، فرِض حظر تجول بين التاسعة مساء والسادسة صباحاً لمدة شهر على الأقل وفي مساحة تشمل عشر مدن كبرى، بينها باريس وضواحيها. ويخضع لهذه القيود نحو 20 مليون نسمة، أي نحو ثلث سكان البلاد التي تعرف واحدة من اسوأ الأوضاع في أوروبا (أكثر من 33 ألف وفاة و834,770 إصابة).
ومساء السبت عاد الهدوء ليسود شوارع العاصمة النشطة في العادة، في صورة ذكّرت بالإغلاق العام الذي استمر نحو شهرين في ظل الموجة الوبائية الأولى في الربيع.
وفي المملكة المتحدة، أكثر الدول الأوروبية تضرراً (43,579 وفاة و15 ألف إصابة جديدة الجمعة)، اتجهت السلطات إلى تشديد القيود بدورها: مع حلول السبت، أصبح نصف السكان خاضعين لقيود أكثر شدة.

المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل تحث مواطنيها على البقاء في البيت
المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل تحث مواطنيها على البقاء في البيتصورة من: Olivier Hoslet/EPA Pool/dpa/picture-alliance


وفي ألمانيا حيث أيضاً تزداد الإصابات، طلبت المستشارة أنغيلا ميركل إلى مواطنيها السبت ضبط العلاقات الاجتماعية قدر الإمكان. وفي سلوفاكيا أعلنت السلطات حملة فحوص طبية تشمل كل من تخطوا عشرة أعوام، في وقت تخلّت جارتها الجنوبية سلوفينيا عن تتبّع مخالطي المصابين بسبب الافتقار إلى الإمكانات.
وفي بولندا أغلِقت في وارسو وغيرها من المدن الكبرى، المدارس والثانويات وسط منع حفلات الزواج وتقليص عدد الأشخاص المتاح تواجدهم في المتاجر ووسائل النقل والأماكن الدينية، فيما ينبغي على المطاعم الإغلاق عند التاسعة مساء.
وفي جمهورية تشيكيا التي تسجل أشد مستوى إصابات ووفيات لكل مائة ألف شخص على صعيد أوروبا، طلبت الحكومة من الجيش اقامة مستشفى ميداني خارج براغ يتسع لـ500 سرير.
وكانت إيطاليا أعلنت الجمعة تسجيل 10,010 إصابات جديدة، في أعلى حصيلة يومية في هذه الدولة. وبدءاً من السبت صار إلزامياً على الحانات والمطاعم في إقليم لومبارديا الأكثر تأثراً، الإغلاق مع حلول منتصف الليل. وخصصت الحكومة الإيطالية الأحد 39 مليار يورو إضافي لتنشيط ثالث اقتصاد في أوروبا.
إسرائيل
وبعد شهر من القيود على الحياة العامة في إسرائيل، أعادت رياض الأطفال والشواطئ والحدائق العامة فتح أبوابها كما سمح للشركات التي ليس لديها تعامل مباشر مع الزبائن بالعودة إلى العمل وسط رفع القيود على الحركة التي كانت مقتصرة على مسافة ألف متر في محيط مكان الإقامة. غير أنّ التجمعات ستظل مقتصرة على عشرة اشخاص في الأماكن المغلقة و20 في الأماكن المفتوحة.
وكانت إسرائيل سارعت في فصل الربيع إلى رفع الحجر في مسعى لإعادة الحياة إلى الاقتصاد. غير أنّ هذه الدولة ذات التسعة ملايين نسمة سجّلت في ايلول/سبتمبر واحداً من أعلى معدلات انتقال العدوى، قبل أن تنخفض الأرقام إلى الربع منذّاك، حسب تعداد لوكالة فرانس برس.
أستراليا
وفي استراليا سيتمكن الأحد سكّان ثاني أكبر مدن البلاد ملبورن المقدّرون بنحو خمسة ملايين والذين عاشوا قيد الحجر لأكثر من مئة يوم، من الخروج لأكثر من ساعتين يومياً في محيط لا يتخطى 25 كلم عن مكان الإقامة.
ورفض رئيس وزراء ولاية فكتوريا التي تضم ملبورن دانيال أندروز الدعوات المتزايدة لرفع جميع قيود السفر وإعادة فتح المطاعم ومتاجر أخرى على نطاق أوسع. وقال إنه في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر، قد تخفف القيود بشكل أكبر في حال بقاء عدد الاصابات تحت السيطرة. وأعلن "لا أفعل ما هو شعبي، أنا أقوم بما هو آمن". ومنذ بداية الأزمة الوبائية سجّلت استراليا التي يبلغ عدد سكانها 25 مليون نسمة، 27 ألف إصابة و904 وفيات، بينها 800 في ولاية فيكتوريا.
وفي سياق العمل على مكافحة تفشي الفيروس، أظهرت دراسة يابانية أنّ فيروس كورونا المستجد يبقى على الجلد لنحو تسع ساعات، أكثر بخمس مرات من فيروس الانفلونزا.
م.أ.م/ خ.س (أ ف ب)