1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ميركل تحثّ الاتحاد الأوروبي على تسريع انضمام دول البلقان

١٤ سبتمبر ٢٠٢١

في زيارة وداعية إلى دول البلقان، ميركل تحث على تسريع عملية انضمام هذه الدول إلى الاتحاد الأوروبي، في وقت ينمو فيه تأثير الصين إلى جانب روسيا في المنطقة، وهو ما يعزوه الخبراء إلى التردد الأوروبي.

https://p.dw.com/p/40HWG
ميركل أثناء وصولها إلى بلغراد في زياردة وداعية لدول البلقان.
ميركل أثناء وصولها إلى بلغراد في زياردة وداعية لدول البلقان. صورة من: Oliver Bunic/AFP/Getty Images

خلال زيارتها الوداعية إلى دول البلقان حثت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل من العاصمة الصربية بلغراد الإثنين (13 سبتمبر/ أيلول 2021)، إلى تسريع عملية انضمام دول البلقان الغربية إلى الاتحاد الأوروبي  لما لذلك من "مصلحة جيوستراتيجية مطلقة" بالنسبة للتكتّل في مواجهة نفوذ قوى أخرى في هذه المنطقة.

وقالت ميركل أثناء المؤتمر الصحفي الذي عقدته مع الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش إننا "نحن الأوروبيين، الأعضاء أساساً في الاتحاد الأوروبي، يجب أن نأخذ في اعتبارنا دائماً أنّ هناك مصلحة جيوستراتيجية مطلقة بالنسبة لنا بأن نقبل بالفعل هذه الدول في الاتّحاد الأوروبي".

وأضافت "بوسعنا أن نرى (...) أنّ هناك انتكاسات، وأن هناك أيضاً نفوذاً لمناطق عديدة أخرى في العالم" على البلقان. وتابعت "يجب أن نتذكّر دوماً الأهمية الجيوستراتيجية لتقارب هذه الدول مع الاتّحاد الأوروبي".

يذكر أن البلقان تاريخياً كان دائما مسرح صراع على النفوذ بين الغرب وروسيا، إلا أن تأثير الصين يتبدّى أكثر فأكثر في السنوات الأخيرة. ويربط بعض المحلّلين هذه المنافسة المحتدمة على النفوذ في البلقان إلى التردّد الأوروبي.

وبدأت دول البلقان الستّ عملية تقارب مع الاتّحاد الأوروبي، إلا أنّ كلاً منها قطع شوطاً مختلفاً على طريق الانضمام إلى التكتّل. صدارة السباق لنيل العضوية الأوروبية تحتلها صربيا والجبل الأسوداللتان بدأتا منذ سنوات عديدة مفاوضات الانضمام. فيما أعطى الاتحاد الأوروبي في آذار/مارس 2020، الضوء الأخضر لبدء مفاوضات الانضمام مع كلّ من مقدونيا الشمالية وألبانيا، لكنّ هذه المفاوضات لم تبدأ بعد. ما البوسنة وكوسوفو فلا تتمتّعان بعد بوضع المرشّح لعضوية الاتّحاد.

وأقرّت ميركل بأنّه لا يزال أمام هذه الدول "طريق طويل لتقطعه" كي تنضمّ يوماً ما إلى الاتّحاد الأوروبي.

لكنّها دعت إلى مزيد من التقدّم نحو بناء سوق اقتصادية مشتركة في البلقان، وهي عملية بدأتها صربيا وألبانيا ومقدونيا الشمالية.

وتستعدّ سلوفينيا التي تتولّى حالياً الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي لعقد قمة في تشرين الأول/أكتوبر مع دول المنطقة بهدف إعادة إطلاق عملية توسيع الاتّحاد.

من جهتها، تختتم ميركل الثلاثاء في ألبانيا رحلة بدأتها الإثنين في صربيا وهي إحدى آخر جولاتها الخارجية قبل أن تتنحّى من منصبها في أعقاب الانتخابات المقرّرة في 26 أيلول/سبتمبر الجاري.

ومن المنتظر أن تلتقي قادة ستّ دول في المنطقة هي ألبانيا والبوسنة والجبل الأسود ومقدونيا الشمالية وكوسوفو وصربيا.

و.ب / م.س (أ ف ب، د ب أ)