1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

واشنطن تعلق مؤقتا قرار تصنيف الحوثيين "منظمة إرهابية"

٢٦ يناير ٢٠٢١

بعد مناشدات دولية جمدت واشنطن سريان العقوبات التي فرضتها إدارة ترامب على الحوثيين في اليمن بعد تصنيفهم "جماعة إرهابية"، وذلك لإتاحة وصول المساعدات الإنسانية، لكن ذلك لا يشمل قادة الحركة المدرجين على القائمة السوداء.

https://p.dw.com/p/3oPw7
يسيطر الحوثيون على صنعاء ومناطق شاسعة في اليمن منذ 2014، بعد طردهم الحكومة المعترف بها دوليا (أرشيف)
يسيطر الحوثيون على صنعاء ومناطق شاسعة في اليمن منذ 2014، بعد طردهم الحكومة المعترف بها دوليا (أرشيف)صورة من: picture-alliance/NurPhoto/M. Hamoud

قالت وزارة الخزانة الأمريكية الاثنين (25 يناير/كانون الثاني 2021) في وثيقة رسمية إنّ كلّ التعاملات مع المتمرّدين الحوثيين سيسمح بها مجددا لغاية 26 شباط/ فبراير، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنّ هذا القرار لا يسري بمفعول رجعي، أي أنّه إذا كانت هناك أموال قد تمّ تجميدها بموجب قرار العقوبات فإنّ القرار الجديد لا يرفع التجميد عنها.

ويسمح الترخيص الجديد بجميع التحويلات التي تشمل حركة الحوثي أو أي كيان تملك فيه 50 في المئة أو أكثر وذلك حتى 26 فبراير/ شباط. لكن ذلك لا يشمل قادة الحركة المدرجين على القائمة السوداء.

وقال برايان أوتول وهو مسؤول سابق في وزارة الخزانة خلال إدارة أوباما "إنه بالضرورة يزيل الأثر الكامل للتصنيف بينما يتيح لإدارة بايدن فرصة لاتخاذ القرار بنفسها  بدلا من الاصطدام بقرار (وزير الخارجية السابق) مايك بومبيو".

وكان بومبيو قد أعلن في الأيام الأخيرة من عهد دونالد ترامب إدراج الحوثيين على القائمة الأمريكية السوداء للمنظمات "الإرهابية". ودخل قرار فرض العقوبات على الحوثيين حيّز التنفيذ الأسبوع الماضي، عشيّة تولي بايدن منصبه. وينصّ القرار على فرض عقوبات على أيّ شخص أو كيان يجري تعاملات مع الحوثيين. لكنّ الأمم المتحدة ومنظّمات دولية عديدة أخرى، انتقدت قرار فرض العقوبات، محذّرة من أنّه يهدّد بإعاقة إيصال المساعدات إلى محتاجيها في المناطق الخاضعة لسيطرة المتمرّدين.

وأعفت إدارة ترامب من التصنيف منظمات الإغاثة الإنسانية والأمم المتحدة والصليب الأحمر، كما أعفت منه تصدير السلع الزراعية والأدوية والأجهزة الطبية. لكن مسؤولي الأمم المتحدة وجماعات الإغاثة قالوا إن الإعفاءات غير كافية وطالبوا بإلغاء القرار.

وكان أنتوني بلينكن الذي اختاره بايدن لتولّي منصب وزير الخارجية  تعهّد الأسبوع الماضي "إعادة النظر فوراً" بقرار تصنيف الحوثيين "منظمة إرهابية" بحيث لا يؤدّي هذا القرار إلى "إعاقة إيصال المساعدات الإنسانية".

وتؤكّد منظّمات الإغاثة الإنسانية، ومنها منظمات ألمانية عدة، أنّه لا خيار أمامها سوى التعامل مع الحوثيين  إذا ما أرادت إيصال المساعدات إلى سكان المناطق الخاضعة لسيطرة المتمرّدين، بما في ذلك العاصمة صنعاء.

وتظاهر آلاف المسلحين الحوثيين ومؤيدين لهم في صنعاء الاثنين تنديدا بقرار تصنيف الحركة التمرد "منظمة إرهابية".

وكانت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا قد رحبت بقرار واشنطن تصنيف الحوثيين، وقالت الخارجية اليمنية إن "الحوثيين يستحقون تصنيفهم كمنظمة إرهابية أجنبية ليس فقط لأعمالهم الإرهابية ولكن أيضاً لمساعيهم الدائمة لإطالة أمد الصراع والتسبب في أسوأ كارثة إنسانية في العالم".

ويسيطر الحوثيون على صنعاء ومناطق شاسعة في اليمن منذ 2014، ويخوضون معارك يومية في مواجهة قوات موالية للسلطة المعترف بها دولياً يدعمها منذ آذار/مارس 2015 تحالف عسكري تقوده السعودية ويحظى بدعم من الولايات المتحدة. وتعتزم إدارة بايدن إنهاء هذا الدعم أيضاً.

وخلّف النزاع عشرات آلاف القتلى ودفع نحو 80 في المئة من السكّان للاعتماد على الإغاثة الإنسانية وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقاً للأمم المتحدة. وتسبّب كذلك بنزوح نحو 3,3 ملايين شخص وتركَ بلداً بأسره على شفا المجاعة.

ع.ج.م/ص. ش (أ ف ب، رويترز)