1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ألمانيا- فيزر تعتزم مواصلة النهج المتشدد ضد "أعداء الدولة"

١٧ ديسمبر ٢٠٢٢

عقب مداهمات لـ"مواطني الرايخ"، قالت وزيرة داخلية ألمانيا إن ملاحقة "المجتمعات الموازية" في بلادها لن تتوقف وإن هؤلاء يزدرون الديمقراطية الألمانية ويتمسكون بنظريات المؤامرة، وأكدت على ضرورة نزع السلاح من أيدي المتطرفين.

https://p.dw.com/p/4L5ty
وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر (11/10/2022)
اتهمت الوزيرة حزب البديل من أجل ألمانيا بـ "القرب الروحي" من الوسط المحيط بـ"مواطني الرايخ"صورة من: Jürgen Heinrich/IMAGO

بعد مداهمات واسعة النطاق ضد شبكة "مواطني الرايخ"، تعتزم وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر مواصلة "النهج المتشدد ضد أعداء الدولة".

وقالت الوزيرة في تصريحات لصحيفة "فيلت آم زونتاغ" الألمانية، تنشرها غداً الأحد (18/12م2022)، إنها على يقين من أن السلطات ستعثر على المزيد منهم، وأضافت: "نعلم أن هناك الآن مجتمعات موازية - حتى في الأوساط التي يفترض أنها برجوازية ومزدهرة - تضم أفراداً أصبحوا متطرفين في ازدرائهم لديمقراطيتنا ويتمسكون بإيديولوجيات المؤامرة وأوهام التخريب ولا يتورعون عن العنف - ونراقبهم عن كثب".

وكان مكتب المدعي العام الاتحادي أمر يوم الأربعاء قبل الماضي باعتقال 25 مشتبهاً بهم من "مواطني الرايخ".

وتتهم السلطات 22 منهم بالانتماء إلى تنظيم إرهابي يريد قلب النظام السياسي. وبحسب البيانات، فإن المتآمرين أرادوا تشكيل 286 "سرية أمن داخلي" لتقوم أيضاً بعمليات اعتقال وإعدام بعد الانقلاب.

ويقوم المدعي العام الاتحادي والمكتب الاتحادي للشرطة الجنائية بالتحقيق مع 54 مشتبهاً بهم. وحتى الآن، تمت مصادرة حوالي 400 ألف يورو و 50 كيلوغراماً من العملات الذهبية والفضية.

واتهمت الوزيرة حزب البديل من أجل ألمانيا بـ "القرب الروحي" من الوسط المحيط بـ"مواطني الرايخ"، وقالت إن هذا التقارب بدا واضحا بشكل خاص في "الطريقة التي يحاول بها حزب البديل من أجل ألمانيا السخرية من تحقيقات المدعي العام الاتحادي"، وتابعت قائلة إنها "لن تتفاجأ إذا كشفت التحقيقات عن المزيد من الصلات بينهما".

يذكر أنه خلال المداهمة التي جرت في 7 ديسمبر / كانون الأول وألقي فيها القبض على 25 شخصاً، تم أيضاً اعتقال النائبة البرلمانية السابقة عن " حزب البديل من أجل ألمانيا" بيرجيت مالساك-فينكمان. 

 ودعت فيزر (المنتمية للحزب الاشتراكي الديمقراطي) مجدداً إلى تشديد قوانين الأسلحة، وقالت: "علينا نزع السلاح من المتطرفين بكل حسم"، مضيفة أنه عندما يُلفت شخص ما انتباه الشرطة قبل ارتكاب الجريمة - مثل منفذ هجوم هاناو - يجب التحقق مما إذا كان هذا الشخص لديه سلاح أم لا، مؤكدة ضرورة التحقق أيضاً بشكل دوري من الأشخاص الذين بحوزتهم رخصة حمل سلاح.

وأضافت أنه "إذا كانت هناك نتائج تشير إلى أن شخصاً ما يعاني من مرض عقلي وخطير"، فلا ينبغي أن يحصل الشخص المعني "على رخصة حمل السلاح ويجب سحب الأسلحة منه"، وقالت إن "ما نريد أيضاً حظره هو الأسلحة نصف الآلية التي تشبه أسلحة الحرب .. لا ينبغي لأحد أن يمتلك هذه الأسلحة بشكل خاص".

تشديد الإجراءات الأمنية في البرلمان الألماني

من ناحيتها توقع رئيسة  البرلمان الألماني ، بيربل باس، تشديد الإجراءات الأمنية في البرلمان (بوندستاغ) في أعقاب حملة المداهمات الواسعة ضد شبكة "مواطني الرايخ". وقالت باس في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في برلين: "لا أريد الخوض في تفاصيل الآن، لكني أفترض أننا سنشدد النظام داخل مبنى البرلمان وقواعد الدخول والسلوك مجددا". وفي الوقت نفسه، أكدت باس ضمان سلامة نواب البرلمان وموظفيه، وقالت: "لا داع هنا للشعور بالقلق. سلامة البرلمان مضمونة في كل الأوقات، وأنا أولي اهتماما كبيرا لذلك".
ع.ح./ع.ج.م. (ا ف ب، د ب ا، ايه بي دي)