1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

صدمة كبيرة في بلدة ألمانية بعد عودة فتاة كانت مع داعش

٣ يناير ٢٠٢٠

تمثل جنيفر دبليو، التي تم حجب اسمها بالكامل بموجب قانون الخصوصية في ألمانيا، أمام المحاكمة في مدينة ميونخ، بتهمة أنها من مؤيدي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الإرهابي. عودتها خلقت صدمة في بلدة ألمانية صغيرة!

https://p.dw.com/p/3VgQU
أرشيف: العائدات من نساء تنظيم داعش إلى ألمانيا يشكلن مشكلة حقيقية للسلطات الالمانية وللسكان ايضاً
العائدات من نساء تنظيم داعش إلى ألمانيا يشكلن مشكلة حقيقية للسلطات الالمانية وللسكان ايضاًصورة من: Getty Images/AFP/D. Souleiman

بدأت رحلة جنيفر دبليو. إلى العراق قبل سنوات من "لونه"، وهي بلدة صغيرة بشمال غرب ألمانيا. ويقع المنزل الذي عاشت به في شارع هادئ بضواحي البلدة، في حي مثالي يتميز بالهدوء.

ويتردد أنها وقفت تشاهد زوجها العراقي، وهو يترك طفلة إيزيدية، تبلغ من العمر خمس سنوات، تموت من العطش تحت أشعة الشمس الحارقة. ومن بين أمور أخرى ضمن لائحة الاتهام، تواجه المرأة التي تبلغ العمر 28 عاما، اتهاما بارتكاب جريمة قتل ناتجة عن الاهمال، وجرائم حرب.

 يشار إلى أن جينيفر دبليو. واحدة من أوائل من تردد أنهم من أنصار داعش الذين عادوا إلى ألمانيا للمثول أمام المحاكمة، ولكن ليس من غير المرجح أن تكون الأخيرة. وكانت تركيا بدأت مؤخرا ترحيل مؤيدين مشتبه بهم للجماعة الارهابية، إلى بلدانهم الأصلية. وتم مؤخراً إعادة عائلة من سبعة أفراد، تردد أنها تنتمي للمجتمع السلفي في مدينة هيلدسهايم الألمانية. كما تم إعادة امرأتين كانتا محتجزتين في معسكر بسورية، إلى ألمانيا أيضا.

 ولم يتم بعد تحديد ما إذا كان هؤلاء قد ارتكبوا جرائم بالفعل، أو أين سيعيشون بعد عودتهم، وما إذا كان سيتم تقديمهم للعدالة في ألمانيا. وخضعت جنيفر دبليو. للمراقبة من قبل السلطات الألمانية منذ عودتها إلى البلاد حبلى في عام .2016 وعندما أرادت السفر إلى ما يطلق عليها اسم "الخلافة"، في حزيران/ يونيو من عام 2018، جرى احتجازها.

نشأت جينيفر دبليو. في "لونه" قبل أن تنتقل إلى الشرق الأوسط برفقة زوجها العراقي في عام 2014. ويعيش في تلك البلدة، التي تتسم بالازدهار، والمحافظة إلى حد كبير، حوالي 29 ألف نسمة، يمثل الكاثوليك 60 في المئة منهم. ويشغل توبياس غيرديسمير، منصب عمدة "لونه" منذ عام .2012 ويقول إن جنيفر دبليو. تنتمي لعائلة من الطبقة المتوسطة، وينفي معرفته بأي ظاهرة أكبر عن وجود الإسلام المتطرف في البلدة. ويقع مسجد "لونه" داخل مبنى مصنع سابق. وتضم جماعة "ميلي غوروس" الإسلامية في "لونه"، ما يتراوح بين 130 و140 أسرة في عضويتها. وكان مجتمع البلدة في أغلبيته من الأتراك، ولكن منذ وصول موجة جديدة من اللاجئين إلى ألمانيا في عام 2015، انضم آخرون من عدة دول أخرى. ويقول ديرك فولهوب 45/ عاما/ المتحدث باسم المسجد: "كانت صدمة كبيرة بالنسبة لنا عندما علمنا بالاتهامات الموجهة لجنيفر دبليو."، مضيفا أنها اتهامات "لا يمكن تصورها".

ويقول فولهوب إن جنيفر دبليو. لم تأتِ إلى المسجد في "لونه" قط، وإنها لم تكن معروفة باسمها أو ملامحها. وعندما ترددت المزاعم بشأنها، شعر الرجل بالقلق إزاء العواقب التي قد تترتب على مجتمع المسلم في البلدة. وقال: "خشينا أن يغير ذلك علاقات العمل الطيبة بيننا وبين الكثير من الفاعلين الرئيسيين في المدينة"، مضيفا أنه قبل بضعة أشهر، عندما اندلع حريق في مبنى خارجي للمسجد، خشي في البداية أن يكون الأمر هجوما.

أما هولغر توتبرغ 55/ عاما/، وهو الرئيس المحلي لحزب البديل من أجل ألمانيا (إيه إف دي) اليميني المعارض في "لونه". وقد انضم للحزب في عام 2013، عندما تأسس لأول مرة. ورغم أن الحزب معروف بخطابه المعادي للأجانب يقول توتبرغ إنّ "لونه" رحبت باللاجئين خلال أزمة اللاجئين في عامي 2015 و 2016، وهي تقوم عموما بمجهود طيب من أجل دمج غير الألمان في المجتمع. من ناحية أخرى، تعتقد أورزولا غروس هولتاوس، وهي رئيسة جمعية محلية تعمل من أجل تعزيز عمليات الاندماج داخل البلدة، أنه لا يمكن دمج أقلية فقط من اللاجئين وطالبي اللجوء في المجتمع، وهم معرضون لخطر التطرف. وتقول: "في لونه، أيادينا ممدودة.... ولا نتخلى عن أحد".

م.م/ ح.ز (د ب أ)

ليونورا - فتاة داعش

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد