1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

وفد روسي يزور تركيا.. خريطة طريق للوضع في إدلب؟

٦ فبراير ٢٠٢٠

بعد يوم من تحذير الرئيس أردوغان لقوات النظام السوري، جددت تركيا دعوتها لروسيا من أجل وقف الهجمات على إدلب. المتحدث باسم أردوغان كشف عن زيارة لوفد روسي قائلا إن بلاده تتوقع وضع خريطة طريق للمستقبل في إدلب خلال الزيارة.

https://p.dw.com/p/3XNOR
تأمل تركيا الكثير من زيارة وفد روسي إليها للتوصل لمخرج للوضع في إدلب.
تأمل تركيا الكثير من زيارة وفد روسي إليها للتوصل لمخرج للوضع في إدلب.صورة من: picture-alliance/dpa/A. Alkharboutli

دعت تركيا، الخميس (السادس من شباط/ فبراير 2020)، روسيا مجددا إلى التحرك لوقف هجوم قوات النظام السوري في محافظة إدلب، آخر معاقل الفصائل المسلحة والجهادية في سوريا. وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو للصحافيين، في باكو عاصمة أذربيجان، "نتوقع من روسيا أن توقف النظام (السوري) في أسرع وقت ممكن".

وفيما تدعم تركيا المقاتلين، تدعم روسيا النظام في النزاع السوري، إلا أنهما عملتا معا على التوصل الى حلول سياسية في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، عبر ما وصف بعملية أستانا. وقوض تجدد هجوم القوات السورية اتفاقات وقف إطلاق النار وأدى إلى اشتباكات دموية بين القوات التركية والسورية أسفرت عن مقتل جنود من الجانبين.

لقاء بين أردوغان وبوتين "إذا لزم الأمر"

وأكد جاويش أوغلو أن تركيا وروسيا تنسقان بشكل وثيق بعد الاشتباكات، مضيفا أن وفدا من روسيا سيزور تركيا لإجراء مزيد من المحادثات حول إدلب. بدوره قال إبراهيم كالين، المتحدث باسم الرئيس التركي، إن أنقرة تتوقع وضع خريطة طريق للمستقبل خلال زيارة الوفد، بيد أنه لكنه لم يكشف عن المزيد من التفاصيل.

وأضاف كالين قائلا: "هدفنا على الأرض في إدلب ليس روسيا". وتابع "من الذي شن الهجمات هناك؟ إنه النظام (السوري). من الذي هاجم جنودنا؟ إنه النظام .. الذي تعرض لمواقع المراقبة التابعة لنا". وأشار إلى أن أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين يمكن أن يلتقيا "إذا لزم الأمر". وأضاف "يجب ان نواصل العمل مع روسيا. إذا كنا سنحل المشاكل هناك، فسنحلها معا".

وقد أجرت تركيا مع روسيا وحليف دمشق إيران محادثات معا كجزء من عملية أستانا التي بدأت في عام 2017 في العاصمة الكازاخستانية قبل إعادة تسميتها نور سلطان. وأشار كالين إلى احتمال عقد اجتماع في آذار/مارس ضمن عملية أستانا.

صورة من الأرشيف للقاء سابق بين بوتين وأردوغان في موسكو.
أردوغان وبوتين قد يلتقيان مجددا لبحث الوضع في إدلب.صورة من: AFP/M. Shipenkov

تحذير جديد لقوات النظام السوري

وكان أردوغان قد توعد النظام السوري مطالبا دمشق بسحب قواتها من محيط نقاط مراقبة أقامتها أنقرة في إدلب، محذرا من أنه إذا لم يتم ذلك بنهاية شباط/فبراير "فان تركيا ستتكفل بذلك". وصرح كالين للصحافيين في أنقرة بأنه ستكون هناك "عواقب وخيمة على كل خطأ ارتكب بعد هذا. لقد أبلغنا نظراءنا الروس ذلك". وقال كالين "ستظل نقاط المراقبة في مكانها" مضيفا أنه "مهما كانت الإجراءات الإضافية اللازمة لأمن جنودنا، فإننا نتخذها".

ومنذ كانون الأول/ديسمبر، تصعّد قوات النظام بدعم روسي حملتها على مناطق في إدلب وجوارها تؤوي أكثر من ثلاثة ملايين شخص نصفهم نازحون من محافظات أخرى، وتسيطر عليها هيئة تحرير الشام (النصرة سابقا) وحلفاؤها. كما تنتشر فيها فصائل معارضة أقل نفوذاً.

وتطوق قوات سوريا نقطتي المراقبة التركيتين في مورك والصرمان، جنوب شرق مدينة إدلب، وقامت القوات التركية في نقطة أخرى في سراقب بقصف القوات السورية لمنع تطويقها، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ولم تعلق تركيا على الاشتباكات في سراقب، إلا أن جاويش أوغلو قال إن أنقرة لن تسمح بأن تكرر القوات السورية "عدوانها"، في غشارة لهجوم استهدف قافلة تركية. وأضاف "طبعا هناك حدود لصبرنا. بعد أن سقط لنا ثمانية شهداء، قمنا بالرد. وفي حال واصل النظام عدوانه، لن نتوقف".

أ.ح/ف.ي (أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد