1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

صحيفة ألمانية: بوتين يرمي بثقله في ليبيا عبر مرتزقة سوريين

١٤ أبريل ٢٠٢٠

مثلما فعل الرئيس التركي أردوغان، يبدو أن الرئيس الروسي بوتين يريد أن يرمي بثقله هو الآخر للمشاركة في الحرب في ليبيا ولأجل ذلك يرسل إلى هناك الآن مرتزقة سوريين، بحسب معلومات حصرية كشفت عنها صحيفة بيلد الألمانية.

https://p.dw.com/p/3auS4
صورة رمزية للحرب في ليبيا ويظهر فيها مقاتلون موالون لحكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا
صورة رمزية للحرب في ليبيا ويظهر فيها مقاتلون موالون لحكومة الوفاق الليبية المعترف بها دولياصورة من: picture-alliance/Xinhua/H. Turkia

قالت صحيفة "بيلد الألمانية" واسعة الانتشار إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "تعلم على ما يبدو من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان". وبحسب معلومات فإن بوتين "يستورد هو الآخر الحرب الأهلية السورية في الحال إلى ليبيا".

وكشفت الصحيفة في موقعها على الانترنت مساء اليوم الثلاثاء (14 أبريل/ نيسان 2020) بناء على مصادر ميدانية في سوريا وخارجها، أنه "في جنوب وشرق سوريا، بدأت حملة تجنيد غير مسبوقة للمقاتلين السوريين من قبل مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة، التي تسيطر عليها الدولة".

وقد أكد شهود لبيلد أن "شركة المرتزقة الروسية (فاغنر) تشغل شبابا سوريين، بهدف مواصلة تدريبهم في البداية ومن ثم إرسالهم إلى الحرب الأهلية الليبية"، تتابع الصحيفة الألمانية، وتوضح أنهم "سيقاتلون في ليبيا جنباً إلى جنب مع الجنرال المنشق خليفة حفتر لمساعدته على الانتصار وتهدئة البلاد بمفهوم القيادة الروسية".

"تعاون مع نظام الأسد"

وواصلت الصحيفة الألمانية في تحقيقها على موقعها في الأنترنت القول بأن "شركة فاغنر تحاول إغراء شبان سوريين في محافظة القنيطرة ولكن أيضا في مدينة دير الزور، وبينهم ثوار سابقون تصالحوا مع نظام الأسد، من أجل أن تكسبهم للحرب الأهلية في شمال أفريقيا".

وقال شاهد من القنيطرة لبيلد إنهم حصلوا على وعد من الشركة بالحصول على مغريات مالية كبيرة وأنهم لن يتم تعقبهم للخدمة في الجيش السوري. وقال الصحفي السوري أنور الرفاعي للصحيفة الألمانية "أخبرني قريب أحد المجندين الشبان بأن ضباط المخابرات العسكرية لنظام الأسد وبعض مخاتير القرى بدأوا قبل شهر في إقناع الشباب للانضمام إلى فاغنر للقتال في ليبيا".

وعلمت بيلد من مصادر عدة أن عقود شركة فاغنر مع هؤلاء ستكون في البداية لمدة ثلاثة أشهر، وحصل المقاتلون السوريون على وعد براتب يبلغ ألف دولار شهريا. وإذا أصيبوا أو قتلوا في ليبيا فإنهم أو أسرهم سيحصلون على ما يتراوح بين 25000 إلى 50.000 دولار.

ولم يرد حتى لحظة إعداد هذا الخبر أي تعليق رسمي من الجانب الروسي أو السوري على ما أوردته صحيفة بيلد الألمانية.
وكانت روسيا قد نفت نهاية العام الماضي تقارير غربية، خصوصا ما نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية وما ذكره مسؤولون أمريكيون، بشأن وجود مرتزقة تابعين لشركة فاغنر الخاصة الروسية في ليبيا، ويعتقد أن مجموعة فاغنر ترتبط بمقربين من الرئيس الروسي. 
وفي فبراير/ شباط الماضي قالت وزارة الدفاع الأمريكية إن أعداد المرتزقة الروس المرتبطين بشركة فاغنر في ليبيا تضاعفت خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من 2019 أكثر من أربعة أضعاف ليصل عددهم إلى حوالي 1400 مرتزق. 
وكان الجنرال خليفة حفتر قد قام في أوقات سابق بزيارات إلى روسيا. 

يذكر أن العديد من التقارير الصحفية قد تحدثت في فبراير/ شباط الماضي عن "وصول دفعات من المقاتلين السوريين المنتسبين إلى تنظيمات ترعاها تركيا إلى الأراضي الليبية قادمين من سوريا". وفي حديث آنذاك لموقع DW عربية مع رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، قال عبدالرحمن إن المقاتلين يتم نقلهم "على متن الطائرات الليبية من الحدود السورية التركية إلى الأراضي الليبية".

غير أن تركيا نفت حينها إرسال مقاتلين سوريين إلى ليبيا. كما نفى أيضا الناطق باسم وزارة خارجية حكومة الوفاق الليبية محمد القبلاوي، في تصريحات نقلتها "بوابة أفريقيا الإخبارية" بتاريخ 6 شباط / فبراير الماضي"وجود مقاتلين سوريين في صفوف قوات الوفاق.."، حسب تعبيره.

ص.ش/ م.س