1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أمنستي تطالب مصر بالكف عن "ترهيب" العاملين في القطاع الصحي

١٨ يونيو ٢٠٢٠

بعيد مطالبة نقابة الأطباء بمصر بالإفراج عن أطباء محتجزين لانتقادهم إدارة الدولة لأزمة كورونا، قالت منظمة العفو، أمنستي، إنها وثّقت حالات احتجاز تعسفي لعاملين بالقطاع الصحي، بينهم أطباء وصيادلة، داعية للكف عن "ترهيبهم".

https://p.dw.com/p/3e0Qa
صورة من الأرشيف لعاملين بمركز المسح لاختبارات كورونا بجامعة عين شمس بالقاهرة.    (17/6/2020)
منظمة العفو: العاملون في مجال الرعاية الصحية في الخطوط الأمامية لديهم مخاوف مشروعة بشأن سلامتهم، ومصدر رزقهم. صورة من: picture-alliance/AP/N. El-Mofty

طالبت منظمة العفو الدولية، أمنستي، من مصر اليوم الخميس (18 يونيو/ حزيران 2020) بالكف عن ما وصفتها بـ"مضايقة وترهيب" العاملين في مجال الرعاية الصحية "في الخطوط الأمامية" لتوجيههم انتقادات للحكومة خلال أزمة تفشي وباء كوفيد-19.

وقالت المنظمة ومقرها لندن في بيان إنهاوثّقت ثماني حالات لأشخاص من العاملين في مجال الرعاية الصحية، من بينهم ستة أطباء وصيادلة، تم احتجازهم بشكل تعسفيمنذ آذار/ مارس بسبب تعليقات على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي تعرب عن بواعث قلقهم المتعلقة بالصحة. وتحدثت المنظمة أيضاً إلى سبعة أطباء شهدوا تهديدات أمنية وإدارية ضد زملائهم العاملين في المجال الصحي بسبب شكاوى على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال فيليب لوثر، مدير البحوث للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية "بدلاً من حماية العاملين في مجال الرعاية الصحية في الخطوط الأمامية من خلال معالجة مخاوفهم المشروعة بشأن سلامتهم، ومصدر رزقهم، تتعامل السلطات المصرية مع أزمة وباء كوفيد-19 باستخدام أساليبها القمعية المعتادة". وتابع أنّ "على العاملين في مجال الرعاية الصحية اتخاذ خيار مستحيل: إما المخاطرة بحياتهم أو مواجهة السجن إذا تجرأوا على رفع صوتهم بالشكاوى".

وأعرب عاملو القطاع الصحي في الخطوط الأمامية عن غضبهم مرارا وطالبوا وزارة الصحة توفير فحوصات لزملائهم، ومعدات الوقاية الشخصية وإمكانية الحصول على الرعاية الصحية في حالات الإصابة بالفيروس. وقالت منظمة العفو في موقعها على تويتر إن العاملين في المجال الصحي بمصر "يواجهون خيارات مستحيلة....".

وأضاف لوثر أنّ "الحملة التي تشنها السلطات لا تقوض حرية التعبير في البلاد فحسب، بل تعرقل أيضاً جهود أولئك الذين يعالجون أزمة الصحة، ويعرضون حياتهم وحياة الآخرين للخطر". وتابع "تدعو منظمة العفو الدولية السلطات المصرية إلى وضع حد فوري لحملة المضايقات والترهيب ضد العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين يتحدثون علانية".

ولم تصدر السلطات المصرية حتى كتابة هذا الخبر أي رد على بيان منظمة العفو، لكن وسائل إعلام مصرية كثيرة لطالما ثمنت دور العاملين بمجال الصحة وتضحياتهم في مواجهة كورونا ويطلقون عيلهم اسم "جيش مصر الأبيض".

وكانت نقابة الأطباء المصريين، التي تمثل قرابة 110 ألف طبيب، قد طالبت الثلاثاء بالإفراج عن أطباء محتجزين لانتقادهم إدارة الدولة لأزمة فيروس كورونا المستجدّ.

وتوفي قرابة 70 من العاملين في قطاع الرعاية الصحية واكتشف أكثر من 400 إصابة بينهم، حسب أرقام نقابة الأطباء.

وتعد مصر من أكثر الدول المتأثرة بالفيروس في أفريقيا.وسجل أكبر بلد عربي من حيث عدد السكان أكثر من 50 ألف إصابة بالفيروس وقرابة 1850 حالة وفاة، حسب الأرقام الرسمية. ومنذ نهاية أيار/ مايو، تعلن السلطات أكثر من ألف إصابة جديدة يوميا.

ص.ش/أ.ح (أ ف ب)