1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

سحب الجنود الأمريكيين من ألمانيا.. العدد أكبر مما كان معلناً

٢٩ يوليو ٢٠٢٠

أكدت الولايات المتحدة عزمها سحب نحو 12 ألف جندي من ألمانيا وإعادة نشر جزء منهم في بلجيكا وإيطاليا، ليصبح عدد الجنود الذين يعتزم ترامب سحبهم من ألمانيا أعلى مما تم الإعلان عنه من قبل، وسط اعتراضات على هذه الخطوة في برلين.

https://p.dw.com/p/3g812
الولايات المتحدة أعلنت أنها ستسحب نحو ثلث قواتها الموجودة في ألمانيا لتعيد نشر جزء منهم في بلجيكا وإيطاليا
الولايات المتحدة أعلنت أنها ستسحب نحو ثلث قواتها الموجودة في ألمانيا لتعيد نشر جزء منهم في بلجيكا وإيطالياصورة من: picture-alliance/dpa/R. Hirschberger

سحب قوات أمريكية من ألمانيا.. غضب وانتقادات وتساؤلات

قررت الولايات المتحدة سحب حوالي 12 ألف من جنودها من ألمانيا، لإعادة نشر جزء منهم في بلجيكا وإيطاليا، كما أعلن وزير الدفاع الأمريكي مايك إسبر اليوم الأربعاء (29 تموز/يوليو 2020). وقال إسبر في واشنطن إنه سيُجرى إعادة حوالي6400  جندي من ألمانيا إلى الولايات المتحدة، بينما سيُجرى نقل 5400 آخرين من ألمانيا إلى دول أوروبية أخرى، مع إجراء العديد من عمليات الانتشار الدورية إلى أوروبا.

وأضاف إسبر أن خططهم تشمل نقل بعض القوات من ألمانيا إلى إيطاليا وبلجيكا، مشيراً إلى إمكانية نقل قوات أخرى إلى بولندا ودول البلطيق في حال وافقت وارسو على اتفاق يعمل عليه الجانبان، على حد تعبيره. وأوضح إسبر أن الخطوة تتم "بطريقة تعزز حلف شمال الأطلسي (الناتو) وتعزز ردع روسيا وتطمئن الحلفاء وتحسن المرونة الاستراتيجية للولايات المتحدة".

وكانت الحكومة الأمريكية تتحدث من قبل عن سحب نحو 10 آلاف جندي من إجمالي نحو 36 ألف جندي في ألمانيا. وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السابق عزمه نقل جنود أمريكيين من ألمانيا إلى بولندا.

من جهته أكد الجنرال الأمريكي تود وولتز اليوم الأربعاء أن مقر القيادة الأمريكية في أوروبا سيصبح مدينة مونس البلجيكية عوضاً عن مدينة شتوتغارت الألمانية. وتقع في مونس "القيادة العليا للقوات المتحالفة في أوروبا"، وهي مقر قيادة عمليات أوامر حلفاء الناتو.

برلين تأمل أن تفشل خطط ترامب بسحب الجنود
لكن منسق الحكومة الألمانية لشؤون عبر الأطلسي، بيتر باير، عبّر عن أمله في أن تفشل خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لسحب قوات أمريكية من ألمانيا. وقال باير لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن خطة خفض عدد الجنود الأمريكيين في ألمانيا "ليست في المصلحة الأمنية لألمانيا أو الناتو، ولا معنى لها من الناحية الجيوسياسية بالنسبة للولايات المتحدة". وأضاف باير: "هناك الكثير من المعارضين في واشنطن، ليس فقط بين الديمقراطيين ولكن أيضاً بين الجمهوريين والبنتاغون. ولا تزال هناك احتمالية أن تفشل هذه الخطط".
وبحسب إذاعة جنوب غرب ألمانيا فإن عمليات السحب تتعلق أيضاً بالقاعدة العسكرية الجوية "شبانغدالم" على نهر الأيفل في ولاية راينلاند-بفالتس ومنطقتي فيلزيك وغرافنفور في ولاية بافاريا.

وتعتبر القاعدة الجوية الأمريكية في شبانغدالم مهمة استراتيجياً للقوات المسلحة الأمريكية في أوروبا، حيث يدعم السرب مهام القوات الجوية الأمريكية وحلف شمال الأطلسي في جميع أنحاء العالم، من العراق إلى البوسنة وأفغانستان، فيما يعتبر الموقع البافاري في جرافنور في منطقة أوبربفالتس واحداً من أكبر مواقع القوات الأمريكية في أوروبا.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن الانسحاب الجزئي لقواته من ألمانيا في حزيران/يونيو، مبرراً ذلك بما اعتبره انفاق غير كاف من ألمانيا على الدفاع. ويريد الديمقراطيون البارزون في الكونغرس الأمريكي وقف سحب القوات بموجب القانون، وهناك متشككون من هذه الخطوة بين حزب ترامب الجمهوري أيضاً.

م.ع.ح/أ.ح (د ب أ، أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد