1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

اليمن ـ إدانات للهجوم على مطار عدن وارتفاع حصيلة الضحايا

٣٠ ديسمبر ٢٠٢٠

فيما تحدثت مصادر طبية وأمنية عن ارتفاع حصيلة ضحايا الهجوم على مطار عدن بجنوب البلاد، تتواصل الإدانات للهجوم الذي وقع أثناء هبوط طائرة الحكومة اليمنية الجديدة. أصابع الاتهام وجهت للحوثيين لكنهم نفوا أي علاقة لهم بالهجوم.

https://p.dw.com/p/3nNri
تفجيران على الأقل ضربا مطار عدن
تفجيران على الأقل ضربا مطار عدن صورة من: Al Arabiya/Reuters TV

ذكرت مصادر طبية يمنية لوكالة فرانس برس أن حصيلة الهجوم الذي أستهدف مطار عدن الدولي اليوم الأربعاء (30 ديسمبر/كانون الأول 2020) عند وصول الحكومة اليمنية، ارتفعت إلى "26 قتيلا على الأقل" بينما أصيب أكثر من 50 شخصا بجروح.

من جانبه قال مصدر مسؤول في وزارة الداخلية إن عدد القتلى 22 والمصابين 50 وهم من المدنيين والعاملين في مطار عدن الدولي والشخصيات القادمة لاستقبال الحكومة الشرعية"، مؤكدا سلامة الحكومة وكافة أعضائها. وكان مصدر أمني يمني قد ذكر في وقت سابق لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) أن "العشرات سقطوا مصابين، بعضهم في حالة خطيرة، تم نقلهم إلى مستشفيات عدن لتلقي العلاج".

ووصلت الحكومة اليمنية الجديدة إلى عدن بعد أيام من أدائها اليمين أمام الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في السعودية.

واعتبر رئيس الحكومة اليمنية الجديدة معين عبد الملك، الذي كان مع حكومته على متن الطائرة القادمة من الرياض أثناء الهجوم، أن ما وصفه بـ "العمل الإرهابي الجبان" الذي استهدف مطار عدن (هو) "جزء من الحرب التي تشن على الدولة اليمنية وعلى شعبنا"، مضيفاً "لن يزيدنا (ذلك) إلا إصرارا على القيام بواجباتنا حتى إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة والاستقرار".

وأدان المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، "بشدة" الهجوم و"ومقتل وجرح العديد من المدنيين الأبرياء". وكتب على تويتر "إن هذا العمل العنيف غير مقبول، وهو تذكير مأسوي بأهمية إعادة اليمن بشكل عاجل إلى طريق السلام".

من جانبه دان السفير البريطاني لدى اليمن مايكل ارون الانفجارات أيضا، قائلا إنها "كانت محاولة حقيرة لإحداث مذابح وفوضى وجلب المعاناة عندما اختار اليمنيون المضي قدمًا".

وقال السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، إن استهداف الحكومة اليمنية "عمل إرهابي جبان"، وأضاف على تويتر أن الاستهداف "يؤكد حجم الخيبة والتخبط التي وصل لها صانعو الموت والتدمير، نتيجة نجاح تنفيذ اتفاق الرياض وتشكيل الحكومة اليمنية ومباشرتها للبدء في مهامها".

اتهامات للحوثيين وتشكيل لجنة تحقيق

في هذه الأثناء قالت وكالة الأنباء الرسمية سبأ التابعة للحكومة اليمنية المعترف بها إن الرئيس اليمني عبدربه منصور وجه بتشكيل لجنة للتحقيق في الحادثة. ونقلت عن هادي تأكيده "أن الأعمال الإرهابية التي تفتعلها مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا والجماعات الإرهابية المتطرفة لن تثني الحكومة الشرعية من ممارسة مهامها من العاصمة المؤقتة عدن، ومواصلة جهودها الرامية إلى حفظ الأمن والاستقرار وجهود تطبيع الأوضاع في مختلف المحافظات وإنهاء الانقلاب".

وأظهرت مشاهد عرضتها قناة "الحدث" السعودية التي كانت في بث مباشر من المطار عند وصول الحكومة اليمنية، أعمدة دخان تتصاعد من مبنى المطار بينما تناثر الحطام في المنطقة. كذلك سمعت أصوات طلقات نارية في المنطقة. وظهر في مشاهد صورتها فرانس برس ما يبدو أنه صاروخ يضرب ساحة المطار الذي كان مليئا قبلها بلحظات بالحشود. وقال مصدر أمني لفرانس برس إنّ "انفجارين على الأقل وقعا في المطار".

ولم يتضح حتى الآن السبب، كما لم تتبن أية جهة المسؤولية عن شن الهجوم، بينما اتهمت وزارة الداخلية اليمنية بيان جماعة الحوثي بالوقوف وراء التفجيرات، وهو نفس الاتهام الذي وجهه وزير الإعلام معمر الإرياني للجماعة المدعومة من إيران.

لكن المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي لوكالة فرانس برس إنه "من السابق توجيه الاتهام لأي جهة قبل أن تكشف التحقيقات من الجهة التي نفذت الهجوم بما في ذلك ميليشيات الحوثي".

ونفت جماعة الحوثيين علاقتها بالهجوم على لسان القيادي في الجماعة محمد البخيتي، وفقا لما نقلت عنه وسائل إعلامية عدة. وقال في تصريح لقناة الجزيرة إن ما وقع هو "تصفية حسابات" جراء الصراع الدائر بين من وصفهم بـ"مرتزقة العدوان"، في إشارة للتحالف العربي بقيادة السعودية. كما أضاف البخيتي أن اتهام الحوثيين بات "أسطوانة مشروخة"، حسب تعبيره.

ع.ج.م/أ.ح (أ ف ب، د ب أ، ريترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد