1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ماكرون يعرض رؤيته لـ "أوروبا قوية ومستقلة"

١٩ يناير ٢٠٢٢

"المبادئ الثلاثة العظيمة للاتحاد الأوروبي" بحاجة لترسيخ جديد يقول ماكرون، داعيا لتأسيس نظام جديد للأمن والاستقرار في أوروبا. الرئيس الفرنسي رفع شعار "التحليق والقوة والشراكة" في فترة رئاسة بلاده للاتحاد الأوروبي".

https://p.dw.com/p/45nl9
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في كلمة أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ (19/1/2022)
الرئيس الفرنسي ماكرون أمام البرلمان الأوروبي: الأولوية هي الدفاع عن سيادة القانون التي هي "كنزنا" و"إعادة اقناع الشعوب التي ابتعدت عنها" في كل مكان.صورة من: Jean-Francois Badias/AP Photo/picture alliance

يعتزم الرئيس الفرنسي إيمانيول ماكرون استغلال رئاسة فرنسا للاتحاد الأوروبي للضغط من أجل أوروبا مستدامة وقوية ومستقلة، بحسب ما قال ماكرون أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ، اليوم الأربعاء (19 يناير/ كانون الثاني 2022).

وأوضح ماكرون أن المبادئ الثلاثة العظيمة للاتحاد الأوروبي؛ الديمقراطية والتقدم والسلام، بحاجة إلى ترسيخ جديد، مضيفا أنه لا بد من الدفاع عن حكم القانون كمبدأ في أنحاء الاتحاد لهذا السبب بالتحديد. وتحدث الرئيس الفرنسي عن المناخ والرقمنة ومسألة الأمن والسلام في أوروبا باعتبارها أكبر التحديات التي تواجه التكتل. وأضاف ماكرون أن الاتحاد الأوروبي يحتاج إلى العمل ببصيرة لا أن يسمح باعتماد مستقبله على قرارات تتخذها دول أخرى.

وتولت فرنسا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، لمدة ستة أشهر، في الأول من كانون الثاني/ يناير، واختارت شعار رئاستها "التحليق والقوة والشراكة".

ودعا ماكرون الأربعاء الأوروبيين إلى التحلي بـ"الجرأة" لكي يفرض الاتحاد الأوروبي نفسه "قوة مستقبلية"، "تتمتع بالسيادة" من أجل عدم الاعتماد على قوى أخرى عالمية. واعتبر أن أوروبا بحاجة إلى تأسيس "نظام جديد للأمن والاستقرار" يستدعي عملية "إعادة تسلح استراتيجية" و"محادثات صريحة" مع روسيا.

وخلص ماكرون الى القول إنه في مواجهة "الانقسامات بين الأوروبيين، علينا استعادة وحدة الصف ووضرورة التحلي بالجرأة (...) لدينا القوة للقيام بذلك ولدينا الإمكانات".

وأضاف أن هذه التطلعات سيتم تأكيدها طوال فترة الرئاسة الدورية الفرنسية للاتحاد الأوروبي، رغم أنه لم يشر إلى الأثر الذي قد تتركه عليها الانتخابات الرئاسية المرتقبة في فرنسا في 10 و24 نيسان/أبريل.

ولم يعلن ماكرون ترشحه رسميا بعد لولاية ثانية فيما يتهمه معارضوه باستخدام الرئاسة الفرنسية لمجلس الاتحاد الاوروبي للقيام بحملته بدون قول ذلك مباشرة.

ومنذ انتخابه العام 2017 والذي احتفل به على وقع نشيد الاتحاد الاوروبي، يقدم ماكرون نفسه قائدا للموالين لأوروبا في مواجهة "القوميين" و"الشعبويين". وفي خطابه أكد أنه "لا العودة إلى القومية ولا تفكك هوياتنا سيوفران أجوبة على هذا العالم القادم" الذي يتميز "بعودة مآسي التاريخ". وتابع أن الأولوية هي الدفاع عن سيادة القانون التي هي "كنزنا" و"إعادة اقناع الشعوب التي ابتعدت عنها" في كل مكان.

الموقف من روسيا

وفي ظل خطر تصاعد أزمة أوكرانيا، دعا ماكرون إلى تأسيس نظام جديد للأمن والاستقرار في أوروبا، مشيرا إلى أن أعضاء الاتحاد الأوروبي يجب أن يصيغوا مقترحا ثم يشاركونه مع الحلفاء داخل حلف شمال الأطلسي (الناتو) قبل أن يتم تقديمه إلى روسيا للتفاوض.

وقال ماكرون، الذي يتحدث في وقت تتنامى فيه المخاوف من حشد روسيا لقواتها على الحدود مع أوكرانيا، إن فرنسا وألمانيا تريدان مواصلة السعي لحل سياسي للتوتر المتعلق بأوكرانيا في إطار ما يطلق عليه "صيغة نورماندي" التي تضم أوكرانيا وروسيا وألمانيا وفرنسا.

وشدد ماكرون على أن الحوار مع روسيا ما زال ضروريا. وأوضح أن سلامة الحدود وحرية اختيار الحلفاء ونبذ استخدام القوة، كانت كلها مبادئ اتفقت عليها أوروبا وروسيا قبل سنوات عديدة. وأنهى الرئيس الفرنسي خطابه بالقول: "الدفاع عن هذه المبادئ يقع على عاتقنا، نحن -الأوروبيين- وعن الحق الأصيل لسيادة الدول.

البحث عن حلفاء جدد

ومن ناحية أخرى قال ماكرون إن الاتحاد الأوروبي يجب أن يراجع علاقاته مع دول البلقان الغربية وأن يقدم لها فرصا حقيقية للانضمام إليه.

وتابع أن على الاتحاد كذلك اقتراح تحالف جديد مع الدول الأفريقية، مشيرا إلى أن ذلك سيجري بحثه بين الاتحاد والدول الأفريقية في قمة تُعقد في فبراير/ شباط.

ص.ش/ ع.ج.م (د ب أ، رويترز، أ ف ب)