1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

على مواقع التواصل ..قراءات عربية متباينة لفوز أردوغان

٢٩ مايو ٢٠٢٣

أثار فوز رجب طيب أردوغان بولاية رئاسية جديدة تفاعلا كبيرا بين رواد منصات التواصل الاجتماعي في المنطقة العربية ما بين ابتهاج بالفوز وانتقادات لسجل الرئيس التركي. السجال بين مؤيدي ومعارضي أردوغان لم يخل من تراشق إعلامي.

https://p.dw.com/p/4Rvvw
أردوغان يلوح بديه إثر قوزه في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية 28.5.2023 باسطنبول
أردوغان يلوح بديه إثر قوزه في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسيةصورة من: Murad Sezer/REUTERS

تفاعل رواد منصات التواصل الاجتماعي في المنطقة العربية بشكل واسع مع نتائج جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية التركية والتي أسفرت عن فوز الرئيس التركي الحالي رجب طيب أردوغان على مرشح المعارضة كمال كليجدار أوغلو . وتراوحت ردود الفعل بين من أشاد بالفوز ومن انتقده.

وحتى قبل جولة الإعادة، نالت الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في تركيا والتي وُصفت بـ "انتخابات القرن"، اهتماما واسعا في العالم العربي خاصة بين الدول ذات روابط جيوسياسية قوية مع تركيا ودول إقليمية أخرى ليست على وئام مع تركيا أردوغان.

الجدير بالذكر أن الهيئة العليا للانتخابات في تركيا أعلنت مساء أمس فوز أردوغان بولاية جديدة حيث قال رئيس الهيئة أحمد ينار إن أردوغان فاز بنسبة 14ر52% من أصوات الناخبين فيما حصل كليجدار أوغلو على 86ر47% من الأصوات، لكنه لم يقر حتى الآن بخسارته السباق الانتخابي.

وكان أردوغان قد استبق إعلان النتائج بإعلان نفسه فائزا بالانتخابات أمام حشد كبير من أنصاره حيث قال من على سطح حافلة متوقفة أمام مقر إقامته في إسطنبول "عهدت إلينا أمتنا مسؤولية حكم البلاد للسنوات الخمس المقبلة".

ابتهاج بفوز أردوغان

وعلى وقع الفوز، أعرب كثير من رواد مواقع التواصل عن فرحهم بفوز الرئيس التركي بالسباق الانتخابي التي حظى بنصيب الأسد من اهتمام المغردين العرب سواء في المنطقة العربية أو من يعيشون في تركيا.

الرئيس التونسي الأسبق منصف المرزوقي أشاد بفوز أردوغان. في تغريدة على حسابه بتويتر اعتبر المرزوقي "تركيا تعطي للعالم أروع الدروس في تسيير هذا النظام السياسي المتميز"، على حد وصفه.

ففي تغريدة، قال الرئيس الأسبق لـ"الائتلاف الوطني السوري المعارض"، معاذ الخطيب، إن "مايزال أمام الأنظمة في المنطقة العربية وخصوصاً سورية مسار فلكي حتى تتعلم من تركيا ماذا تعني الانتخابات".

وإقليميا، لاقى فوز أردوغان تفاعلا كبيرا من الدول العربية التي على وئام قوي مع الرئيس التركي خاصة قطر حيث نشر مغردون صورا ولقطات مصورة إضاءة أبراج بعلم تركيا وصور أردوغان.

كذلك، شهدت لبنان وقطاع غزة ومناطق في الضفة الغربية المحتلة خروج العشرات وهم يرفعون الأعلام التركية وصور أردوغان مع توزيع الحلوى.

لاجئون سوريون يتنفسون الصعداء

وبعد انتهاء السباق الانتخابي لصالح أردوغان، أعرب الكثير من رواد التواصل الاجتماعي من اللاجئين السوريين في تركيا عن ارتياحهم لحصول أردوغان على ولاية رئاسية جديدة خاصة مع ما شهدته الانتخابات من تصاعد لوتيرة الخطاب المعادي لوجود اللاجئين الذين يصل عددهم إلى أكثر من 5 ملايين في تركيا، جلهم من سوريا.

الجدير بالذكر أن اللاجئين السوريين والتواجد السوري في تركياكان إحدى النقاط الساخنة خلال الانتخابات التركية سواء الرئاسية أو البرلمانية خاصة مع احتدام المعركة الانتخابية بين أردوغان وكمال كليجدار أوغلو خلال السباق الانتخابي، تعهد كليجدار أوغلو بترحيل اللاجئين خلال عامين في حالة فوزه الانتخابات فيما أكد اردوغان انه سيعمل على إعادة أكثر من مليون لاجئ إلى المناطق الآمنة في الشمال السوري فضلا عن اتخاذ خطوات ترمي إلى استئناف العلاقات مع حكومة الرئيس السوري بشار الأس.

وتقول منظمات حقوقية إن الكثير من اللاجئين السوريين في تركيا يعانون من تدني مستوى المعيشة وصعوبة الحصول على وظائف فضلا عن تعرضهم لمضايقات عنصرية مع انتقاد لعمليات "الترحيل القسري" التي تقوم بها السلطات التركية في الآونة الأخيرة.

انتقادات لسجل أردوغان

ورغم مظاهر التفاعل الإيجابي مع فوز أردوغان خاصة من أصوات تدعم ما يُعرف بـ "الإسلام السياسي"، إلا أن حصول الرئيس التركي على ولاية جديدة لم يسلم من انتقادات مع مغردين عرب.

وفي مصر، قال الإعلامي عمرو أديب على فضائية "أم بي سي مصر" المملوكة لسعوديين إن فوز أردوغان "لم يكن مفاجئا"، قائلا أن هذا الفوز جاء "رغم الاقتصاد المتبهدل والفشل في التعامل مع الزلزال"، على حد وصفه.

 أردوغان المثير للجدل

واعتبر الإعلامي السعودي عضوان الأحمري أنه رغم فوز أردوغان إلأ أن مشروعه "قد تحطم"، فيما قال الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله إن أردوغان "فاز بفارق 4 نقاط فقط" في تغريدة أثارت تراشقا بينه وبين العديد من رواد التواصل الاجتماعي.

كذلك، انطلق حقوقيون من فوز أردوغان بولاية رئاسية جديدة لانتقاده أسلوبه في إدارة للبلاد منذ أن برز في الحياة السياسية التركية قبل عشرين عاما.

يشار إلى أن منظمة هيومن رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الإنسان قالت في تقريرها العالمي لعام 2022 إن حكومة أردوغان "استهدفت بانتظام منتقدي الحكومة والمعارضين السياسيين المتصوّرين وفرضت سيطرة قوية على وسائل الإعلام والقضاء تمهيدا للانتخابات البرلمانية والرئاسية".

محمد فرحان