1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الجزائر تعلق معاهدة التعاون مع إسبانيا بسبب الصحراء الغربية

٨ يونيو ٢٠٢٢

علقت الجزائر "معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون" مع إسبانيا، مما يزيد من حدة التوتر بين البلدين منذ التحول في موقف مدريد إزاء ملف الصحراء الغربية. والحكومة الإسبانية "تأسف" لقرار الجزائر.

https://p.dw.com/p/4CR2H
كما عبرت الجزائر عن غضبها من تعليق "وُصف بغير المقبول" من قبل وزير 
الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس،والذي يعتبر مساسا بشخص الرئيس 
الجزائري عبد المجيد تبون.
عبرت الجزائر عن غضبها من تعليق "وُصف بغير المقبول" من قبل وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس عن شخص الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، حسب ما أوردت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) صورة من: Billal Bensalem/NurPhoto/picture alliance

أعلنت الرئاسة الجزائرية، الأربعاء (الثامن من يونيو/حزيران)، تعليق "معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون" التي أبرمت عام 2002 مع إسبانيا  بعد تغيير موقفها في ملف الصحراء الغربية  لدعم موقف المغرب.

وعلى الإثر، قالت مصادر دبلوماسية إسبانية إن "الحكومة الإسبانية تأسف لإعلان الرئاسة" الجزائرية، مضيفة أن إسبانيا "تعتبر الجزائر دولة مجاورة وصديقة وتكرر استعدادها الكامل للاستمرار في الحفاظ على علاقات التعاون الخاصة بين البلدين وتنميتها".

وبعد أن اعتبرت أن السلطات الإسبانية تبنت موقفها في "انتهاك لالتزاماتها القانونية والأخلاقية والسياسية"، قررت الجزائر "المضي قدما في التعليق الفوري لمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون التي أبرمتها في 8 تشرين الأول/أكتوبر 2002 مع إسبانيا والتي حددت تطوير العلاقات بين البلدين" وفقا لرئاسة الجمهورية.

وتنص المعاهدة الإسبانية الجزائرية على تعزيز الحوار السياسي بين البلدين على جميع المستويات وتطوير التعاون في المجالات الاقتصادية، والمالية، والتعليمية، والدفاعية.

في 18 آذار/مارس  أجرت إسبانيا تغييرًا جذريًا في موقفها من قضية الصحراء الغربية الحساسة ، حيث دعمت علنًا مشروع الحكم الذاتي المغربي وأثارت غضب الجزائر الداعم الرئيسي لجبهة البوليساريو.

"نفس هاته السلطات التي تتحمل مسؤولية التحول غير المبرر لموقفها منذ تصريحات 18 (آذار) مارس 2022 والتي قدمت الحكومة الإسبانية الحالية من خلالها دعمها الكامل للصيغة غير القانونية وغير المشروعة للحكم الذاتي الداخلي المقترحة من قبل القوة المحتلة، تعمل على تكريس سياسة الأمر الواقع الاستعماري باستعمال مبررات زائفة".

وتابع تصريح رئاسة الجمهورية "إن موقف الحكومة الإسبانية يعتبر منافيا للشرعية الدولية التي تفرضها عليها صفتها كقوة مديرة ولجهود الأمم المتحدة والمبعوث الشخصي الجديد للأمين العام، ويساهم بشكل مباشر في تدهور الوضع في الصحراء الغربية  وبالمنطقة قاطبة".

وقال مصدر مطلع لرويترز إن  الجزائر مورد رئيسي للغاز لإسبانيا  ومن المتوقع أن تجري مراجعات لأسعار أي عقود غاز جديدة مع شركات إسبانية. وأضاف المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه لرويترز أن عقد الغاز الحالي مع إسبانيا طويل الأجل وأن الأسعار أقل بكثير من مستوى السوق حاليا.

وفي أبريل نيسان، قالت  جبهة البوليساريو  المدعومة من الجزائر، والتي تطالب باستقلال الصحراء الغربية، إنها قطعت العلاقات مع إسبانيا بعد أن أعلنت دعمها لخطة المغرب التي تمنح الحكم الذاتي للمستعمرة الإسبانية السابقة.

ع.ج.م/ف.ي (أ ف ب، رويترز)