1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تبون يعد بعدم قطع الغاز عن إسبانيا رغم دعمها للرباط

٢٤ أبريل ٢٠٢٢

رغم أن الجزائر لا تعتبر نفسها طرفا في النزاع على الصحراء الغربية، فقد استدعت سفيرها من مدريد بعد تأييد الأخيرة لموقف الرباط، غير أن الرئيس الجزائري خفف من حدة لهجة بلاده واستبعد استعمال سلاح الغاز ضد إسبانيا.

https://p.dw.com/p/4ALyV
أرشيف: الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون (نوفمبر 2019)
أرشيف: الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون (نوفمبر 2019)صورة من: Billal Bensalem/NurPhoto/imago images

أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مساء السبت (23 أبريل / نيسان 2022) أنّ التحوّل في موقف إسبانيا تجاه قضيّة الصحراء الغربيّة  "غير مقبول أخلاقيا وتاريخيا". وأكد تبون أن الجزائر "لها علاقات طيّبة مع إسبانيا"، لكنّ الموقف الأخير لرئيس الحكومة الإسبانيّة بيدرو  سانشيز من القضيّة الصحراويّة "غيّرَ كل شيء". وأضاف "لن نتدخّل في الأمور الداخليّة لإسبانيا، ولكنّ الجزائر كدولة ملاحظة في ملفّ الصحراء الغربيّة، وكذا الأمم المتحدة، تعتبر أنّ إسبانيا القوّة المديرة للإقليم طالما لم يتمّ التوصّل لحلّ" لهذا النزاع. وتابع تبون "نطالب بتطبيق القانون الدولي حتّى تعود العلاقات إلى طبيعتها مع إسبانيا التي يجب ألا تتخلّى عن مسؤوليتها التاريخيّة، فهي مطالبة بمراجعة نفسها".

رئيس الحكومة الإسبانية في المغرب.. انتهاء "القطيعة"؟

غير أن تبون سارع إلى تخفيف حدة لهجته تجاه الشريك الإسباني، مشددا على أنّ بلاده "لن تتخلّى عن التزامها بتزويد إسبانيا بالغاز مهما كانت الظروف". وأقدمت إسبانيا على تغيير جذري في موقفها في 18 آذار/ مارس بشأن قضيّة الصحراء الغربيّة. فبعد التزامها الحياد بشأن مصير مستعمرتها السابقة، دعمت الحكومة الإسبانيّة علنا مقترح المغرب منح الصحراء الغربيّة حكما ذاتيا تحت سيادته.  

و"استغربت" الجزائر "الانقلاب المفاجئ" في  الموقف الإسباني، واستدعت سفيرها بمدريد في 19 آذار/ مارس. وفي مقابلة مع وسائل الإعلام الوطنيّة، ندّد تبون السبت بإعلان الحكومة الإسبانيّة في 18 آذار/ مارس عن دعمها لخطّة الحكم الذاتي المغربيّة.

ويدور نزاع بين المغرب وجبهة بوليساريو المدعومة من الجزائر حول الصحراء الغربيّة التي تصنّفها الأمم المتحدة بين "الأقاليم غير المتمتّعة بالحكم الذاتي" منذ خروج الإسبان منها عام 1975. وقالت مجموعة النفط والغاز الجزائريّة العامّة "سوناطراك" بداية نيسان/ أبريل إنّها لا تستبعد "مراجعة حساب" سعر الغاز المصدّر إلى إسبانيا، وذلك في سياق التوتّر الدبلوماسي بين الجزائر ومدريد.

صراع روسي غربي على غاز ونفط الخليج.. من سيكسب الرهان؟

وصرّح الرئيس المدير العام لـ "سوناطراك" توفيق حكار لوكالة الأنباء الجزائريّة أنّه "منذ بداية الأزمة في أوكرانيا، انفجرت أسعار الغاز والبترول. وقد قرّرت الجزائر الإبقاء على الأسعار التعاقديّة الملائمة نسبيا مع جميع زبائنها. غير أنّه لا يُستبعَد إجراء عمليّة مراجعة حساب للأسعار مع زبوننا الإسباني".

في سياق متصل، نقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن الرئيس عبد المجيد تبون قوله خلال نفس المقابلة بثها التلفزيون الرسمي مساء السبت إن الجزائر تملك مخزونات من القمح تكفي لمدة ثمانية أشهر. وقال تبون "الجزائر تملك حاليا مخزونات تكفي لمدة ثمانية أشهر كما أننا على أبواب الحصاد في الجنوب وهو ما سيتم أيضا في الشمال بعد شهرين". واشترت الجزائر حوالي 120 ألف طن من القمح المطحون اختياري المنشأ في مناقصة دولية في 13 أبريل / نيسان.

ح.ز /ع.غ (أ.ف.ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد